أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن شعبنا متجذر وصامد على أرضه الذي عاش عليها أجداده وآباؤه منذ آلاف السنين، وفي كل أماكن تواجده في المنافي ومخيمات اللجوء حتى العودة وفقاً للقرار الأممي 194 وتجسيد سيادة دولة فلسطين واستقلالها على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال عريقات، في تصرح صحفي صدر عنه من واشنطن: "يمر اليوم قرن على وعد بلفور المشؤوم الذي أسس لنكبات شعبنا، مخلفاً آثاره السياسية والانسانية علينا حتى اللحظة الراهنة، فتنكره المتعمد لحقوقنا غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير تماهى مع برنامج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وخاصة حكومة نتنياهو المتطرفة التي فرضت الوقائع على الأرض وفرضت معها مجموعة من القوانين والتشريعات العنصرية لتنفيذ برنامجها السياسي على الجغرافيا الفلسطينية"، مؤكداً أن قانون "القومية" العنصري وممارسات الضم والتهويد المتسارعة ما هي تجسيد حرفي لما جاء في نص بلفور الذي منح حق تقرير المصير حصراً لليهود على أرض فلسطين التاريخية".
وتعقيباً على التصريحات البريطانية الأخيرة حول الاعتزاز بوعد بلفور واحتفال الحكومة البريطانية به وعدم الاعتذار، أكد عريقات أنه "لا عار يضاهي عار الاحتفال بوعد الاستعمار في القرن الحادي والعشرين، حيث كان على بريطانيا اغتنام الفرصة لتصحيح خطيئتها والاعتذار لشعب فلسطين عن الظلم التاريخي الذي ألحقته به والانتصاف لضحاياه بما يشمل التعويض، والاعتراف بدولة فلسطين، وتصويب مواقفها نحو رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها وجعلها تدفع ثمن احتلالها، وعدم عرقلة المبادرات والجهود الفلسطينية في المنابر الدولية بدلاً من الاحتفال بإطالة أمد الاحتلال الاستعماري وتثبيته على حساب حقوق شعبنا". وأضاف ما زالت الفرصة سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة.