يديعوت تزعم: التحقيقات في محاولة اغتيال ابو نعيم في غزة تشير الى داعش

الأحد 29 أكتوبر 2017 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت تزعم: التحقيقات في محاولة اغتيال ابو نعيم في غزة تشير الى داعش



رأي اليوم

لا يوجد أدنى شكٍّ   بأنّ دولة الاحتلال الإسرائيليّ تسعى بكلّ ما أوتيت به من قوّةٍ من أجل تفتيت النسيج الاجتماعيّ والسياسيّ للشعب الفلسطينيّ، ومع أنّ عددًا من المُراقبين ذهب إلى أنّ المصالحة التي تمّ التوصّل إليها بين حركتي حماس وفتح، برعايةٍ مصريّةٍ، كان وما زال هدفها تحييد حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) عسكريًا من المُواجهة القادمة بين إسرائيل وحزب الله، لأنّ الجيش لن يتمكّن من المُحاربة على جبهتين في آنٍ واحدٍ، إلّا أنّ تل أبيب تُحاول أنْ تُرسّخ الانقسام داخل المجتمع الفلسطينيّ من الناحية السياسيّة، والأخطر من ذلك، أنّها تُحاول بكلّ قوّتها الفصل الجغرافيّ بين الضفّة الغربيّة المُحتلّة وبين قطاع غزّة، ناهيك عن أنّها تعتبر عرب الـ48 خارج المعادلة.

وكعادتها، انقضّت اسرائيل على محاولة الاغتيال  التي تعرض لها المناضل والأسير المحرر اللواء توفيق أبو نعيم في غزّة لتوظيفها واستثمارها في الحرب النفسيّة ضدّ الفلسطينيين، وزعمت اليوم صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة في حماس بغزّة، زعمت أنّ فرضية العمل لدى الأجهزة الأمنيّة في قطاع غزّة، التي تقوم بالتحقيق في ملابسات القضية للقبض على الجناة، تقول إنّ تنظيم “ داعش  هو المسؤول عن العملية وليس إسرائيل، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ تصريحات قادة حماس في البداية لم تذكر إسرائيل، وفقط رئيس الدائرة السياسيّة في حركة حماس، إسماعيل هنية، هو الذي حملّ الدولة العبريّة المسؤولية عن محاولة الاغتيال الفاشلة لأعلى شخصية أمنيّة في قطاع غزّة.


ونقلت الصحيفة العبريّة عن مصادر أمنيّة وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، نقلت عنها قولها إنّ اللواء أبو نعيم هو من أكثر القادة الأمنيين في قطاع غزّة، الذي يقوم بملاحقة قادة “داعش” في القطاع، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ محاولة اغتياله جاءت ردًّا على اعتقال العشرات من كوادر السلفيين-الجهاديين في قطاع غزّة، والذين يتماهون مع التنظيم الإرهابيّ “داعش”، وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّه قبل حوالي الشهر، تمكّنت القوى الأمنيّة التابعة لحركة حماس من اعتقال مَنْ يُعتقد بأنّه قائد التنظيم الإرهابيّ في القطاع، نور عيسى، بالإضافة إلى عددٍ من كبار قادة التنظيم بالقطاع، على حدّ تعبير المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة.


وكانت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تمكّنت في السادس من الشهر الجاري، من إلقاء القبض على قيادي في تنظيم “داعش” بغزة  بعد مطاردة استمرت ما يقارب العام، وأربعة آخرين. ح.


علاوةً على ذلك، أعادت الصحيفة إلى الأذهان العملية الانتحاريّة “غير المسبوقة” التي قام بتنفيذها تنظيم “داعش” الإرهابيّ قبل حوالي الشهر ضدّ أفراد من القوى الأمنيّة التذين كانوا يُرابطون على الحدود بين قطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء.

 بالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر نفسها، إنّه في خطوةٍ غير مسبوقةٍ، أعلنت حركة فتح عن شجبها واستنكارها لمحاولة الاغتيال، كما أنّ رئيس الوزراء الفلسطينيّ، راميالحمد الله أدان محاولة الاغتيال.