احتفل سكان حي الجزرة على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، بحفل زفاف هو الأول من نوعه، منذ طرد تنظيم "داعش" من المدينة، قبل أكثر من أسبوع، بعدما كانت الأفراح والاحتفالات محظورة.
وصدحت إيقاعات الموسيقى الفولكلورية، احتفالا بزواج العروسين في باحة منزل في الرقة، وسط رقص الأهل والأصدقاء، وارتسمت معالم الفرح والابتهاج على وجوههم، بعد الظلم والقمع الذي عاشوه في ظل سيطرة التنظيم المتطرف، الذي فرض على النساء ارتداء النقاب والقفازات والعباءات السوداء، ومنع اختلاطهن بالرجال في الأماكن العامة، وحظر أي مظهر من مظاهر الاحتفال في المدينة، فضلا عن ممارسات التعذيب الوحشية والقتل، التي ارتكبها بحق أهالي مدينة الرقة.
وتخلل الاحتفال بزفاف هبة إلى عريسها أحمد في الرقة أمس، إيقاع الأغاني الشعبية والزغاريد، فيما تشابكت أيدي رجال مع نساء زينَّ وجوههن بمساحيق التجميل وارتدين أثواباً فضفاضة مزركشة، ليشكلوا معاً حلقة لرقص الدبكة. وبالقرب منهم كان الأطفال يلهون بينما ارتسمت الابتسامات على وجوه المدعوين كافة.
وكان حي الجزرة من أول الأحياء التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية، وتمكنت عائلة العريس من العودة قبل شهر إلى منزلها، فيما لا تزال المدينة خالية من معظم سكانها.
