اجمع محللون سياسيون فلسطينيون على أن المستفيدين من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة هما إسرائيل، وتنظيم داعش.
ووصف الكاتب والمحلل السياسي مصطفى ابراهيم ، محاولة الإغتيال الفاشلة للمسؤول الأول لقوى الأمن في قطاع غزة بالامر الخطير جدا، ويستدعي التحقيق العاجل خاصة في هذا الاختراق الأمني بوضع عبوة ناسفة في السيارة.
وقال ابراهيم ان محاولة الاغتيال تـأتي في ظروف حساسة يعيشها الفلسطينيون خاصة في غزة، وسياق البدء في مسيرة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وأطراف عديدة من مصلحتها عرقلة المصالحة في مقدمتها اسرائيل التي ستحاول عرقلة المصالحة بطرق مختلفة، موضحا:" انه وكما هو معلوم ان ابو نعيم هو أسير محرر ومطلوب لإسرائيل، إضافة إلى بعض الجهات المتطرفة التي تتبنى الفكر الداعشي وترى في ابو نعيم على أنه المسؤول عن ملاحقتهم واحتجاز المئات منهم خلال الأشهر الماضية ومحاكمة البعض الاخر.
واوضح ان عناصر الفكر المتطرف تتهم ابو نعيم بعرقلة مهامهم خاصة انه يتحمل مسؤولية تنفيذ الاتفاق والتعاون الأمني مع مصر وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين مصر وفلسطين وعرقلة جهودهم في القيام بعمليات في سيناء.
المختص في الشؤون الاسرائيلية الدكتور عدنان ابو عامر اكتفى بالقول فقط " قد لا يكون مفيدا فتح بازار الاتهامات نحو الجهة المتورطة باستهداف اللواء أبو نعيم بغزة؛ لأنها مستهدفة لأطراف عدة؛ وطالما أن الأمن لم يقل كلمته الأخيرة؛ فالأجدر انتظار هذه الكلمة".
هذا وكان مدير عام قوى الأمن الداخلى فى غزة، اللواء توفيق أبونعيم، نجا من محاولة اغتيال فاشلة ،بالقرب من مسجد ابو الحصين بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر خاصة لوكالة " سما" ، ان ابو نعيم اصيب في تفجير " لغم لاصق" زرع في سيارته الخاصة ،اصيب على اثرها بعدة شظايا في القدمين والظهر.
وذكر مصدر امني أن أبو نعيم كان يهم بفتح باب سيارته قرب مسجد الإحسان عقب صلاة الجمعة، عندما وقع انفجار أدى لإصابته بشظايا ووصفت حالته بالطفيفة.
وفي وقت لاحق اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اياد البزم تعرض اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي لمحاولة اغتيال فاشلة، ظهر اليوم الجمعة وسط قطاع غزة,
وقال البزم ان اللواء ابو نعيم اصيب بجراح متوسطة إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط قطاع ة غزة .
المحلل السياسي على ابو حبلة، اعتبر محاولة اغتيال توفيق ابو نعيم مدير عام الأمن الداخلي في غزه عبر محاولة تفجير سيارته بعد خروجه من صلاة الجمعة تحمل دلالات خطيره ، وهي أن المتربصين بوحدة شعبنا الفلسطيني قصدوا وهدفوا من فعلتهم النكراء وضع العراقيل أمام إتمام المصالحة وانهاء الانقسام
واعتبر ابو حبلة محاولة الاغتيال تحمل رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي تسعى لبسط ولايتها على كافة المؤسسات وهي رسالة تحذير في أننا سنعمل على نشر الفوضى ونشر ثقافة الفلتان قبل شروع حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بتسلم ملف الأمن الداخلي .
واشار في حديث خاص لوكالة " سما" ، أن عملية محاولة اغتيال ابو نعيم هي جريمه بكل المعايير والمقاييس لها دلالتها ضمن محاولات العبث في الأمن الفلسطيني ولا بد من العمل للكشف عن المجرمين لمعرفة من يشغلهم ولمصلحة من ارتكبوا جريمتهم النكراء وذلك لأن هناك فعلا من يحاول وضع المعيقات أمام إتمام المصالحة وانهاء الانقسام.
من جانبه أكد المحلل السياسي ابراهيم المدهون ان ما حدث اليوم هو ان "رب ضارة نافعة فالمحاولة الفاشلة لاغتيال توفيق أبو نعيم فرصة لحملات تستهدف العملاء والمنحرفين فكريا وتجار المخدرات ومقتنييالسلاح، مرجحاً ان يكون للاحتلال الإسرائيلي يد كبيرة في محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم الفاشلة، وكذلك قد يكون ايضا لبعض عناصر الفكر المنحرف والضال يد ضالعة في الاغتيال.
الخبير الامني في قطاع غزة الدكتور ابراهيم حبيب كتب معقباً على محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم عبر صفحته الشخصية الفيسبوك قائلا:" ان ما حدث اليوم يُعطي مؤشر خطير لما هو آت،فلا بد من مواجهة العناصر المتطرفة ومن يقف خلفها وعلى الأجهزة الأمنية أن تضع كل الاحتمالات على الطاولة.