الأردن يكشف عن غضب شديد حيال المصالحة الفلسطينية

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 12:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأردن يكشف عن غضب شديد حيال المصالحة الفلسطينية



i24NEWS

رفضت السلطات الأردنية طلبا تقدم به الرجل القوي في حركة حماس، خالد مشعل لفتح ممثلية لحركة حماس في العاصمة الأردنية عمان، بحيث يتمكن من مزاولة نشاطه لدمج مكونات الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية والاستعداد ليرث عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية.

 وأكدت مصادر فلسطينية وأخرى اردنية رفيعة المستوى ان اللقاء الذي عقد قبل عدة أيام في القصر الملكي في عمان بين العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وفيه أعرب الملك عن تحفظه من مسار المصالحة الفلسطينية.

وقال الملك عبد الله خلال حواره مع أبو مازن ان دمج حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ستتيح المجال امام خالد مشعل للتنافس على منصب رئاسة السلطة الفلسطينية وبالتالي سيطرة حماس على الضفة الغربية وهو الامر الذي يشكل خطرا على امن الأردن ومن شأنه ان يزعزع الاستقرار الأمني داخل المملكة.

واطلع الملك عبد الله الرئيس الفلسطيني على طلب خالد مشعل باسم حركة حماس لفتح ممثلية للحركة في العاصمة الأردنية والرفض الأردني لهذا الطلب. وأكد الملك على ان الأردنيين يخشون من ان تواجد حماس في الضفة الغربية وتجديد نشاطها في الأردن سيعزز موقف الحركة الأم في الأردن وهي حركة الاخوان المسلمون.

وقالت المصادر الأردنية والفلسطينية ان القمة الفلسطينية الأردنية اتسمت بالتوتر الشديد وأكد الملك خلالها ان اجواءً من الغضب الشديد تسود الأردن وذلك لأن الفلسطينيين لم يطلعوا الأردنيين على فحوى المصالحة الداخلية الفلسطينية. ومن المعروف ان مسار المصالحة من صياغة المصريين قبل التوقيع عليه في القاهرة. وحسب تعبير الملك عبد الله الثاني فإن الاتفاق لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الأردن الأمنية بكل ما يتعلق بنشاط حركة حماس في الضفة الغربية ودمج الحركة في حكومة الوحدة الفلسطينية إضافة الى دمج الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية.     

من ناحيته قال الرئيس الفلسطيني اثناء القمة الثانية له مع الملك الأردني ان المملكة الهاشمية اهملت الموضوع الفلسطيني لصالح الخطة الإقليمية التي يعدها الرئيس الأمريكي ترامب.

ويرى المراقبون السياسيون الإسرائيليون ان اتفاق المصالحة الفلسطينية جاء لتمهيد الطريق امام الخطة الإقليمية الذي يعكف البيت الأبيض على اعدادها وفي ذات الوقت يضمن اتفاق المصالحة ان تبتعد حركة حماس عن تنظيم الاخوان المسلمين وتخفيف علاقاتها مع طهران.