أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، استعداد إيران لتقديم أي مساعدة تطلبها حماس، وأنّ العلاقات بين الطرفين باتت جيدة خاصة بعد انتخاب "قيادة حكيمة" للحركة مؤخراً.
واعتبر شيخ الإسلام في حديث خاص لقناة الميادين أنه مما لا شك فيه هو أنّ حماس جزء من محور المقاومة وستكون حاضرة في أي مواجهة مع إسرائيل، مؤكداً أنّه ليس هناك من يقوم بدعم حماس ولو برصاصة واحدة.
وقال شيخ الإسلام "حماس هي حركة يمكن أن تثق بنا وتتكل علينا..حماس تتمتع بما نريده وهي تؤكد على خط المقاومة وتحرير كلّ فلسطين..ما يهمنا هو أنّ حماس تقوم بتقوية خط المقاومة وتدعمه وتدعم خيار تحرير فلسطين".
وأضاف "كل من يقف ضد الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية هو في محور المقاومة"، لافتاً إلى أنّ لا طرف أقرب إلى طهران من حماس لإزالة "الغدة السرطانية-إسرائيل-"ويمكن الاعتماد عليها".
وشدد شيخ الإسلام على أنّ كل ما تطلبه حماس من إيران ويمكنها تلبيته ستقوم بتقديمه، سواء مساعدة سياسية أو اقتصادية والحركة هي التي ستختار نوع المساعدة المطلوبة.
وتحدث مستشار وزير الخارجية الإيراني عن زيارة وفد حماس إلى طهران برئاسة صالح العاروري ورأى أنّ العلاقات بين إيران وحماس باتت أفضل بعد اختيار قيادة جديدة للحركة "انبثقت من داخل المقاومة" مضيفاً "هذه القيادة نحترمها كثيراً ونعوّل كثيراً على العلاقه معهم".
وأكد أن الاجتماعات مع وفد حماس تطرّقت إلى "المواضيع العامة والخاصة" مؤكداً أن طهران تحترم مواقف الحركة ولا تعبّر عن أي استياء تجاهها".
وأضاف "إيران لم تفرض على حماس لا الآن ولا في السابق أي قرار أو خيار، والحركة حرة في تعريف نفسها وطهران تعتبرها في جبهتها بعيداً عن موقفها".
وتطرق شيخ الإسلام إلى العلاقة بين حماس وسوريا قائلاً "ربما حماس اتخذت قراراً غير صائب في الموضوع السوري.. وهي أدركت مؤخراً ذلك.. لم نفرض عليهم أي قرار".
وأضاف مستشار وزير الخارجية الإيراني "هم -حماس- لم يستفيدوا من نصائحنا كما حصل في سوريا لكن كل ما تطلبه حماس سنقدمه وهذا واضح".
وتمنى شيخ الإسلام أن تعود العلاقات بين حماس وسوريا إلى سابق عهدها خاصة بعد عودة الشعب السوري إلى الحكم في سوريا وأن يكون هناك دعم أكثر لحماس في جبهة المقاومة.