اندلعت ليلة امس وفجر اليوم مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت مداهمات وحملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 50 فلسطينيا بزعم المشاركة في أعمال المقاومة، حيث تم اقتيادهم للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال، كما أعلن الجيش عن ضبط أسلحة ووسائل قتالية.
كما شنت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بالقدس المحتلة وتمركزت بالعيساوية خلال تم اعتقال العشرات والتحقيق مع العديد ميدانيا.
وقال بيان جيش الاحتلال إنه جرى اعتقال العشرات في الضفة الغربية بدواع أمنية. وزعم أنه عثر على مسدس خلال حملة دهم وتفتيش في الخليل، كما وعثر على سلاح في قرية بيت فجار جنوب بيت لحم.
في محافظة الخليل اندلعت مواجهات ليلية في عدة مناطق، حيث أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل.
وقالت شهود عيان إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز السام خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة الكسارة، أطلق خلالها الجنود عشرات قنابل الغاز على منازل المواطنين، حيث أصابت أحداها منزل المواطن جهاد الرجبي إصابة مباشرة، وتم نقل جميع أفراد عائلته لمستشفى المحتسب لتلقي العلاج
كما واندلعت المواجهات في بيت أمر، حيث أصيب، عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة الظهر في البلدة.
وقال الناشط محمد عوض إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت والرصاص المطاطي نحو المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وعولجوا ميدانيا.
إلى ذلك واصل جيش الاحتلال انتشاره ونصب الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية بين المحافظات وعلى مشارف المدن الفلسطينية، إذ أعاقت قوات الاحتلال حركة المواطنين على شارع جنين – حيفا قرب مدخل قرية اليامون، وشرعت في تفتيش المركبات.
وحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال نصب حاجزا عسكريا قرب دوار بلدة اليامون، وشرع بإيقاف المواطنين العائدين إلى قراهم وبلداتهم غرب جنين واستجوبوهم، ما أدى إلى إعاقة المواطنين دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
كما ونصبت قوات الاحتلال، بوابة حديدية على مدخل النفق الموصل لأراضي المواطنين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم.
وقال الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله إن الاحتلال نصب البوابة على النفق الذي أقيم تحت جدار الفصل العنصري، ويوصل إلى مقبرة عائلة برغوث وأراضي المواطنين الزراعية.
وأشار عوض الله إلى أن هذا الإجراء سيحرم المزارعين من الوصول لأراضيهم التي تقدر مساحتها بآلاف الدونمات، ولن يسمح لهم بقطف الزيتون إلا من خلال تصريح خاص من قبل جيش الاحتلال.
وأوضح أن المواطن أحمد برغوث استطاع في وقت سابق، من انتزاع قرارا من إحدى المحاكم الإسرائيلية بفتح النفق من أجل الوصول إلى أرضه ومقبرة العائلة.