ادانت نقابة الصحفيين بشدة جريمة الاحتلال الجديدة بحق المكاتب الاعلامية ووسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والدولية التي ارتكبها فجر اليوم، ورأت فيها تصعيداً خطيراً غير مسبوق يدلل على فشل وعجز هذه الدولة المارقة عن مواجهة شمس الحقيقة التي تعري الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت النقابة ان تشدق حكومة الاحتلال بتهمة " التحريض " لوسائل الاعلام المستهدفة، هو محاولة وقحة لن تنطلي على احد خاصة وان الاستهداف طال وسائل اعلام فلسطينية وعربية واجنبية مشهود لها بالكفاءة والمهنية، وان الاجدر هو كتم التحريض وخطاب العنصرية والكراهية الذي يقوم به قادة الاحتلال ووسائل اعلامه التي تمارس عملها بالقوة فوق اراضينا المحتلة، وعبر اثيرنا المغتصب منذ عقود.
ودعت النقابة السلطة الوطنية الى ممارسة مسؤولياتها، ومحاربة القرصنة الاحتلالية وخفافيش الليل، والى الدفاع عن سيادتها وحماية الصحفيين ووسائل الاعلام والمكاتب الاعلامية المقامة على الارض الفلسطينية.
ودعت النقابة مسؤولي المكاتب ووسائل الاعلام التي تم اغلاقها الى عدم الاستكانة لهذه الاجراءات والى فتح مكاتبهم ومواصلة عملهم كالمعتاد رفضاً لهذه القرصنة والعنجهية المتمثلة بمحاولة الاحتلال فرض سيادته على ارضنا ومقدراتنا وصوتنا، وأكدت ان النقابة والصحفيين وكل ابناء الشعب الفلسطيني يقفون الى جانب وسائل الاعلام المستهدفة، ولن ترهبهم هذه الجريمة الجديدة.
واعلنت النقابة انها تضع مقرها بتصرف وسائل الاعلام، وان الامانة العامة للنقابة ومجلسها الاداري وكل صحفييها هم منذ اللحظة في خدمة المؤسسات ووسائل الاعلام التي تم استهدافها، مؤكدة ان هذه الجريمة لن تمر تحت أي ظرف.
وأكدت النقابة انها بدت منذ فجر اليوم اتصالاتها على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية، وفتحت قنوات اتصال جديدة مع جهات اقليمية ودولية، مطالبة بادانة هذه الجريمة وباتخاذ مواقف واجراءات عملية ضاغطة على الاحتلال لكف يده عن العبث بالساحة الاعلامية الفلسطينية، ومطالبة بدعم الصحفيين ووسائل الاعلام في معركتهم ونضالهم للحفاظ على حرية عملهم الصحفي، واداء دورهم المهني الذي يعري ويفضح جرائم الاحتلال.
ودعت النقابة كافة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان وحرية الكلمة الى المشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الاربعاء امام مقر الامم المتحدة في رام الله، لدعوة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية عموماً لتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية لوسائل الاعلام والصحفيين الفلسطينيين، وانفاذ القرارات الصادرة عن الامم المتحدة وجملة المواثيق والاعراف الدولية.