د.عيسى: محاولة حرق مسجد "التوانة" إعتداء ممنهج لترحيل سكانها

الأحد 15 أكتوبر 2017 10:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT



وكالات / سما /

أدان د.حنا عيسى – أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 15/10/2017م، محاولة مستوطنون متطرفون من مستوطنة ماعون المقامة على اراضي جنوب محافظة الخليل احراق مسجد قرية التوانة جنوب المحافظة، معتبراً هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات واعتداءا على ممتلكات المواطنين، والتي تأتي في اطار الاعتداءات الممنهجة على القرية بهدف ترهيب أهلها وترحيلهم منها.

وأشار د. عيسى إلى أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المنطقة وحاولوا إشعال النيران في المسجد إلا أن عدداً من المواطنين استيقظوا على محاولة المستوطنين وتصدوا لهم مما ادى الى فرارهم وفشل احراق المسجد.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: "ان هذا الاعتداء الجديد والذي يضاف الى الاعتداءات اليومية بحق المقدسات يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة، مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لاماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت".

وأكد الامين العام على ان الاعتداء الاخير من مستوطني مستوطنة "ماعون" يدلل مرة أخرى على عدم شرعية وقانونية الاستيطان، ووجوب وقف كل الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانبية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن عمليات الحرق والاعتداء على المقدسات ودور العبادة من مساجد وكنائس مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف  التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة، وتؤكد أيضاً على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد. وان استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان ويعتر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وطالب د. عيسى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي تقوض الجهود لتحقيق السلام وتزيد التوترات والاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة.