اعتبر الأردن، أن المستوطنين هم سبب التوتر والتصعيد في المسجد الأقصى. وذلك في بيان للناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، نشرته وكالة الأنباء الرسمية بترا.
ويأتي هذا البيان، في أعقاب " اعتداء مئات الشبان اليهود في منطقة عقبة الخالدية بالواد ومنطقة باب المجلس في البلدة القديمة في القدس، على ممتلكات العرب، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية"، بحسب مصادر فلسطينية.
وقالت صحيفة هآرتس إن الشبان اليهود خرجوا من البراق باتجاه باب العامود، وفي طريقهم اعتدوا على بيوت ودكاكين العرب وحطّموا زجاج سياراتهم ونوافذ بيوتهم، واقتحموا دكانا كانت مفتوحة وعاثوا بها فسادا وهاجموا صاحبها، ما اضطره لتلقي العلاج.
وقال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، " بأن مسيرة لنحو 100 مستوطن كانت تجوب البلدة فجر اليوم، وعندما وصلوا إلى منطقة الواد، بدأوا بالاعتداء على ممتلكات المواطنين، مشيرا إلى " أن الفلسطينيين أصيبوا بجروح ورضوض".
وأوضح قائلا " إنه سرعان ما توسّعت هذه الاعتداءات بسبب تدخّل القوات الإسرائيلية ووقوفها بل وتوفيرها الحماية للمستوطنين، والاعتداء على الفلسطينيين"، علما أن الشرطة الإسرائيلية نفت ذلك وقالت " إنها فرّقت بين المشاركين بالشجار".
بدورها قالت الشرطة الإسرائيلية إنها لم تعتقل أي شخص في " شجار اندلع بين يهود وعرب"، منوّهة " أن التحقيقات ما زالت جارية". من جانبه أوضح المومني " أن هذه التصرفات المرفوضة والمُدانة تمثل أعمالاً استفزازية غير مسؤولة من قِبل إسرائيل، وتستفز المسلمين".
واعتبر أن ما جرى" يمثلانتهاكاً لالتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تدعو لاحترام حرمة الأماكن المقدسة".
وأكد الوزير الأردني أن " هذه التصرفات تسيء للعلاقات بين البلدين وتُقوّض الجهود المبذولة لتخفيف التوتر والتهدئة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك ، كما تسئ للجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة ما جرى في القدس، مؤكدة على " أن حكومة نتنياهو ماضية في تنفيذ محاولاتها الهادفة إلى تكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانياً، من خلال توظيف المناسبات الدينية اليهودية لخدمة أغراضها الاستعمارية التهويدية".