هل تستغل اسرائيل المصالحة بين حركتي فتح و حماس ؟

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 06:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل تستغل اسرائيل المصالحة بين حركتي فتح و حماس ؟



القدس المحتلة / سما /

تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي، استغلال جولة الحوار الفلسطيني بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة، برعاية جهاز المخابرات المصرية من أجل إحداث تقدم في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، وصول وفدر إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس، وذلك بالتزامن مع بدء حوارات المصالحة الفلسطينية .

وكشفت أن "الوفد الإسرائيلي اجتمع طوال عدة ساعات مع مسؤولين مصريين، في الوقت الذي بدأت فيه في القاهرة محادثات المصالحة بين فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "إسرائيل تنشغل حاليا بقضية الجنود الاسرائيليين المفقودين في غزة"، مؤكدة أن "تل أبيب تريد استغلال أجواء المصالحة من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات العالقة".

واستقال منسق شؤون الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، العقيد ليؤور لوطن، من مهام منصبه في اواخر آب الماضي، ولم يتم حتى اليوم تعيين بديل له، وفق الصحيفة.

ويرأس وفد "حماس" في حوارات القاهرة، صالح العاروري، الذي انتخب مؤخرا نائبا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، كما يضم الوفد قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، وموسى أبو مرزوق، الذي أجرى محادثات المصالحة نيابة عن حماس في الجولات السابقة.

وأوضح مصدر مقرب من المخابرات المصرية، لصحيفة "هآرتس"، أن "فتح وحماس لن تناقشا حاليا قضايا استراتيجية، مثل مستقبل الجناح العسكري لحركة حماس أو العملية السياسية، وإنما سيتم التركيز على القضايا المدنية وادارة شؤون قطاع غزة".

وفي وقت سابق، كشفت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها تلقت عروضا إسرائيلية جديدة عبر وسطاء لإجراء صفقة تبادل للأسرى مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، حيث أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حماس، رفضت التفاوض حول "صفقة تبادل إنسانية".
 
واعترفت الكتائب في تموز/ يوليو عام 2014 بأنها تحتجز الجندي شاؤول آرون، وقالت إن "خلية لها أسرت الضابطة هدار غولدن، ولكن آثاره فقدت بسبب قصف الاحتلال للمنطقة.
 
وفي تموز/ يوليو 2015، كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية. وقد فُقد أثره بعد تسلله عبر السياج الأمني لشمال قطاع غزة، في 7 أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة لجندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فُقد على حدود غزة بداية عام 2016.