أعربت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، عن بالغ أسفها لما يتم تداوله من أنباء عن قرار الحكومة البلجيكية التعليق المؤقت لدعمها لبناء مدرستين بسبب التحفظ على تسمية إحدى المدارس التي بُنيت قبل خمس سنوات بدعم بلجيكي في قرية بيت عوا التابعة لمديرية جنوب الخليل.
واكدت الوزارة أن تعاونها مع الشركاء البلجيكيين مستمر، وأنه سيتم عقد اجتماع مع ممثلي مؤسسة التعاون البلجيكي يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل لبحث الدعم البلجيكي لقطاع التعليم في المرحلة القادمة.
وأشارت الوزارة إلى أنها تقدّر عالياً دعم الحكومة البلجيكية لجهود الوزارة لتطوير التعليم وتمويلها لمشاريع في هذا المجال، ومن هنا؛ بادرت لدعوة القنصل البلجيكي العام في فلسطين للقاء قريب لبحث الأمر.
وكانت الحكومة البلجيكية اعلنت أنها سوف تعلق الدعم المالي للمدراس الفلسطينية، وذلك عقب إطلاق اسم الفدائية دلال المغربي، التي تعتبرها بلجيكا "إرهابية" على مبنى تم بناؤه بأموال بلجيكية.
وتقول حكومة بلجيكا إن المدرسة الواقعة في بلدة بيت عوا بالخليل تلقت تمويلا بلجيكا عامي 2012 و 2013 من أجل إتمام عملية بنائها.
وبعد استكمال البناء، تم تسليم المدرسة للسلطات المحلية، وأطلق عليها اسم "بيت عوا" .
وقالت حكومة بلجيكا "إنه تم تغيير الاسم إلى مدرسة دلال مغربي، وذلك تيمنا باسم سيدة فلسطينية متهمة بتنفيذ هجوم ضد إسرائيل عام 1978، أسفر عن مقتل 38 مدنيا، بينهم 13 طفلا . وقد قتلت مغربي أيضا في الهجوم ".
ووصف وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز ووزير التنمية الكسندر دي كرو تغيير الاسم " بالأمر غير المقبول".
وجاء في البيان " الحكومة البلجيكية تدين تمجيد الهجمات الإرهابية. بلجيكا لن تسمح لنفسها أن يرتبط اسمها بأسماء إرهابيين بأي حال".
وأوضحت حكومة بلجيكا أنه تم طرح هذه القضية مع السلطات الفلسطينية، مضيفة أنه تم تعليق ثلاثة مشاريع مماثلة بقيمة 3.3 مليون يورو (3.89 مليون دولار) في الوقت نفسه.
