قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الحرب المقبلة في الجبهة الشمالية لإسرائيل لن تكون ضد حزب الله في لبنان فقط وإنما ستشمل سورية أيضا.
وقال ليبرمان، في كلمة أمام جنود في مقر وزارة الأمن في تل أبيب بمناسبة عيد "العرش" (المظلة)، اليوم الثلاثاء، إنه "في الحرب المقبلة في الشمال لن تكون هناك جبهة لبنان. ستكون هذه جبهة واحدة، جبهة الشمال (المؤلفة من) سورية ولبنان معا".
وتابع ليبرمان أن "الجيش اللبناني فقد استقلاليته، وتحول إلى جزء لا يتجزأ من منظومة حزب الله".
ومضى ليبرمان يقول إنه "لن تكون هناك حربا في جبهة واحدة بعد الآن، لا في الشمال ولا في الجنوب (قطاع غزة)، والحرب المقبلة ستدور في جبهتين" موضحا أن "جلّ جهدنا هو من أجل منع الحرب المقبلة، لكن في الشرق الأوسط ’الجديد’، لم تعد تلك التقديرات حول احتمالية ضئيلة (للحرب)، التي عرفناها في الماضي، ذات صلة بالواقع. والواقع هش، وقد يحدث هذا بين لحظة وأخرى أو بين اليوم وغد".
وبحسب ليبرمان، فإن "كل شيء يستند إلى أننا ملزمون بالتخطيط لاجتياح بري جدي، ولا يوجد اجتياح من دون نيران قوية، ويتعين على سلاح المدرعات توفير تلك النيران القوية، تماما مثلما يتعين على الدفاعات الجوية أن تمنع قسما كبيرا من الأضرار في دولة إسرائيل".
وأضاف أن "علينا الاستعداد لأي سيناريو محتمل، كما أن الواقع الجديد يُعدّ لنا تحديات جديدة. وإذا كنا في الماضي نتحدث عن جبهة لبنان، فإنه لم تعد هناك جبهة كهذه. توجد جبهة الشمال. وفي أي تطور سيطرأ، ستكون هذه جبهة واحدةـ سورية ولبنان معا" معتبرا أن "المفهوم الأساسي لدي هو أن ’من يريد السلام عليه الاستعداد للحرب’. من يريد السلام ملزم بالاستعداد للحرب، وآمل أن يفكر أعداؤنا في الجانب الآخر جيدا حول أي خطوة ضد دولة إسرائيل، من أجل ألا نضطر أن نجسد كل قوة وكل قدرات الجيش الإسرائيلي".