اعلنت وزارة التربية والتعليم العالي وشركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي عن انتهاء المرحلة الحادية عشرة من مشروع حوسبة المدارس "لنا الغد"، بتوزيع 100 جهاز حاسوب لوحي من نوعEducational 2 in 1 Detachable Tablets PC””لصالح مدرسة بنات سيريس الأساسية التابعة لمديرية قباطية، ومدرسة بنات الأندلس الأساسية في مديرية جنوب الخليل، بواقع 50 جهاز حاسوب لوحي لكل مدرسة.
ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون المشترك بين الوزارة والشركة بهدف تطوير قطاع التعليم، وتزويد المدارس بأحدث الوسائل التعليمية الإلكترونية.
وحول مشروع "حوسبة المدارس"، أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم؛ أن الوزارة تولي كل الحرص في سبيل تعزيز شراكتها مع كافة داعمي العملية التعليمية خاصاً بالذكر شركة المشروبات الوطنية، وذلك بما ينسجم مع توجهاتها ومخططاتها الاستراتيجية لخدمة برنامج رقمنة التعليم العام وإدخال الوسائل التعليمية التقنية المتطورة للحصص المدرسية، مشيراً إلى أهمية ترسيخ الشراكة مع القطاع الخاص وديمومتها من أجل خدمة مسيرة التعليم وتنشئة الأجيال القادمة باستخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من برامج وتطبيقات تربوية.
وأشاد د.صيدم بجهود شركة المشروبات الوطنية والطواقم العاملة في مديريات التربية، التي تتوخى التوزيع العادل للأجهزة اللوحية الحديثة على طلبة المدارس، وذلك طيلة السنوات المنصرمة من عمر مشروع "لنا الغد"، الذي يستمر تنفيذه بنجاح باهر وملحوظ في بداية السنة الدراسية من كل عام، مضيفاً أن الطالب الفلسطيني بما يبرهنه من قدرة على تطوير ذاته بمثابرة وإقدام يستحق مزيداً من الدعم والتقدير من كافة الجهات العامة والخاصة، والحصول على الوسائل التربوية والعلمية المتاحة.
من جانبه، قال عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية إن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في إطار تطوير النظام التعليمي والتربوي ودمج وسائل التعليم الحديثة، ومواكبة التطبيقات الإلكترونية التي تلائم روح العصر، تعتبر شراكة خلاقة تلعب دوراً رئيسياً في رفع مستوى التعليم في مدارسنا، بما يشمل تطوير قدرات الطلبة الذهنية والإدراكية وتمكينهم من مجاراة أقرانهم في العالم والاستفادة من التطور التكنولوجي المتسارع بالطرق السليمة والمرجوّة، مثمنا جهود طواقم الوزارة وتعاونهم المتواصل مع الشركة من أجل تنفيذ مشروع "لنا الغد".
كما شدد الهندي على التزام الشركة بمسؤوليتها تجاه تطوير المدارس لا سيما في المناطق النائية، وسعيها الحثيث لتقديم الدعم لصالح كافة المدارس في مختلف المديريات والمحافظات ضمن برنامج "حوسبة المدارس"، فيما أشار إلى أهمية قيام مؤسسات القطاع الخاص بدورها تجاه قطاع التعليم والقطاعات المختلفة، لمساندة المؤسسات والهيئات الحكومية في استكمال مسيرة التطوير والبناء والتنمية المستدامة.
يشار إلى أن مشروع "لنا الغد" والذي انطلق منذ العام 2007 بشراكة متميزة بين شركة المشروبات الوطنية ووزارة التربية والتعليم العالي، قد تضمن خلال السنوات الماضية توزيع 618 جهاز لوحي و335 جهاز حاسوب لصالح عشرات المدارس في مديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية، إضافة إلى تجهيز 39 مختبر حاسوب مدرسي.