كتب المستشرق الإسرائيلي يوني بن مناحيم تحليل للمصالحة الفلسطينية، و فيما يلي نص التحليل مترجم:
الرئيس الفلسطيني لا زال يخشى من "فخ" نصبته له حركة حماس لذا فأنه سيتقدم نحو المصالحة بالتدريج.
مصر تناور امام إسرائيل والولايات المتحدة من أجل تجاوز الشروط التي وضعها نتنياهو وترامب للمصالحة.
قيادة حماس عممت على قادتها بعدم الخروج بتصريحات إعلامية نقدية حول المصالحة من اجل عدم تعكير الأجواء عشية جولة المحادثات بينها وبين فتح في القاهرة هذا الأسبوع.
مصادر في حركة فتح اعلمتني أن استراتيجية الرئيس قائمة على انجاز المصالحة على مراحل مع الإبقاء على اليد على النبض والإبقاء على عوامل الضغط لذا لم ترفع الاجراءات التي اتخذت ضد غزة حتى اليوم.
حماس بالمقابل معنية بأن تنجز المصالحة بشكل فوري والذهاب الى صفقة شاملة تضمن تقاسم " الكعكة" بينها وبين فتح وتخشى ان يحاول أبو مازن كسب الوقت من اجل افراغ المصالحة من مضمونها.
الرئيس امر بتشكيل طاقم خاص من كبار قادة فتح لدراسة كل الاتفاقات السابقة مع حماس في العشر سنوات الأخيرة حيث قالت مصادر في فتح إن اتفاق القاهرة الذي تستند اليه المصالحة الحالية تقادم وهناك تغيرات حدثت على الأرض تستدعي إعادة صياغته، بينما ترى حماس أن هدف محادثات القاهرة هو بحث اليات تطبيقه.
حول مصر ودورها امام الولايات المتحدة وإسرائيل قال بن مناحيم إن مصر تناور بين الدولتين للالتفاف على الشروط التي وضعها نتنياهو وجرينبلات وتحديدا في قضية السلاح الذي يفترض أن يكون العقبة الأساسية وعلى ضوء اعلان الرئيس الفلسطيني لن يقبل استنساخ تجربة حزب الله في لبنان.
مصر قررت ومن أجل عدم تفجر المباحثات تأجيل البت في موضوع سلاح المقاومة الى ما بعد الاتفاق على موضوع الانتخابات والبرنامج السياسي الموحد والمفاوضات مع إسرائيل.