قال فراس الشوملي عضو المجلس الثوري لحركة فتح في حديث مع «القدس العربي» إن حديث الثوري ارتكز بشكل أساسي على ملف المصالحة الداخلية لأهميته المطلقة لكل فلسطيني وليس لحركة فتح فقط.
وأكد أن الرئيس عباس أبدى استغرابه من موقف الأمريكيين المتغير عندما فرضت العقوبات على حركة حماس في قطاع غزة حيث طالب الأمريكيون وقتها بالتراجع عن هذه القرارات، ثم وبشكل مفاجىء تغير الموقف وأصبحوا مع المصالحة الفلسطينية.
أما فيما يتعلق باجتماع القاهرة فكشف أنه سيبحث ملفين رئيسيين كبداية، أولهما ملف السلاح وأهمية أن لا يكون هناك أي سلاح سوى السلاح الشرعي، وهو سلاح السلطة الفلسطينية، كما سيكون ملف الموظفين الذين يصل عددهم إلى أكثر من أربعين ألف موظف، هو الملف الثاني للبحث، وألمح إلى احتمال موافقة السلطة على دمج قرابة الثمانية آلاف منهم في السلطة الفلسطينية.
وعلى الصعيد الداخلي لحركة فتح قال الشوملي أن الثوري يعمل على التحضير للانتخابات الداخلية عبر تعيين الشُعب وانتخابات المناطق ومن ثم الأقاليم، وتم بالفعل تشكيل لجان خاصة يشرف عليها الثوري لهذه الانتخابات، وأن غالبية أعضاء الثوري استلموا التنسيق للجان في هذه الانتخابات.
مصدر اخر قال أن النقاشات تناولت ملف المصالحة الفلسطينية حيث تم التأكيد على ضرورة المضي قدما بهذا الملف وضرورة انجاح المصالحة، ولقاء الثلاثاء المقرر مع حركة حماس في القاهرة .
واوضح المصدر أنه تم اختيار كل من عزام الاحمد، وجبريل الرجوب، وحسين الشيخ، وروحي فتوح، والحاقهم باحمد حلس (جميعهم اعضاء مركزية) لتمثيل وفد فتح في نقاشات القاهرة .
واضاف أن نقاشات عاصفة ومداخلات للمجلس الثوري جرت اليوم، وكان من ابرز الملفات التي نوقشت "ملف المفوضيات المختلفة" وبرزت في ملف المفوضيات والعمل مع الجمهور اجتهادات ونقاشات ساخنة، حول الشأن الداخلي والعمل الجماهيري.
وقال المصدر أن بعض المفاصل اشتملت على نقاشات حادة احتكمت وجهات النظر المختلفة فيها، للنظام والقوانين.
وعلى صعيد الملف السياسي قال المصدر انه تم الاشارة لموضوع المفاوضات مع اسرائيل، ولخطورة ما يحدث من تداعيات في القدس ومخططات الاحتلال وضرورة تدارك الاوضاع من خلال استنهاض حالة وطنية لخلق اسناد ودعم لاهالي المدينة المقدسة.