في الوقت الذي ينشغل فيه الإعلاميون الفلسطينيون بملف المصالحة الفلسطينية، تزداد أيدي الاحتلال شراسة في انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين بهدف تقييد حرية حركتهم ومهاجمتهم في الميدان، ما يشكل خرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية ولحقوق الصحفيين.
فقد أدان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين في بيان له صباح اليوم الاثنين 2 أكتوبر، استمرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" في اتباع أسلوب الاعتقالات، والتي كان آخرها فجر اليوم بعد اعتقال الصحفيين أمير أبو عرام، مراسل قناة الأقصى في رام الله، وعلاء الطيطي، مراسل القناة في الخليل واقتحام منزليهما و وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما .
وكانت قوات الاحتلال كانت قد حكمت على الصحفي علاء الطيطي بالسجن ٨ شهور وغرامة مالية نحو ألف دولار مع وقف التنفيذ في حال عاد للعمل في قناة الأقصى خلال 3 أعوام ، بالإشارة إلى تقييد حرية عمله دون وجود تهمة تذكر.
كما استنكر، اتحاد الإذاعات ما قامت به قوات الاحتلال يوم أمس في الأول من أكتوبر 2017، وإصدارها قراراً يقضي بتحويل الصحفي محمد شكري عوض، إلى الاعتقال الإداري من دون تحديد المدة، على أن تعقد جلسة محكمة الأربعاء القادم لتثبيت القرار.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصحفي عوض ليلة 29 أيلول الماضي، من منزله في قرية بدرس غرب رام الله.
وعبر الاتحاد، عن قلقه من تزايد حملة اعتقالات الاحتلال بحق الصحفيين، مشيرة إلى أن عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى (33) صحفياً، دون توجيه أي تهمة واضحة بحقهم، وغالبيتهم بتهم بالتحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي، وهذا ما يؤكد أن الاستهداف والاعتقال هو على خلفية صحفية.
وذكر البيان، أن الاحتلال لا يزال يعتقل ( 10) صحفيين معتقلين وصدرت أحكام فعلية بحقهم وهم:( محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، سامر أبو عيشة- صالح الزغاري – همام عتيلي- محمد البطروخ- عاصم مصطفى الشنار- الصحفي يوسف شلبي-منذر خلف).
كما لا يزال (5) صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة وهم: ( حسن الصفدي، نضال ابو عكر- محمد القيق- همام حنتش- محمد شكري عوض.
فيما ينتظر (18) صحفياً موقوفاً بانتظار الحكم عليهم وهم:( الصحفي المريض بسام السايح ، أحمد الدراويش- ومحمد أكرم عمران "الصوص"- ونضال عمر- ومنتصر نصار- وحامد النمورة- عبد الله شتات، مصعب سعيد، - الصحفي أيوب صوان- ، محمود ابو هشهش، سعيد عياش- أحمد الصفدي- رضوان قطاني- عمر العمور- ابراهيم العبد- رغيد طبيسة- امير ابو عرام، علاء الطيطي ).
وعلى ضوء تزايد حملة الاعتقالات بحق الصحفيين الفلسطينيين أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في مكتب فلسطين على التالي:
1- ندين بشدة إقدام حملة الاعتقالات المتزايدة بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
2- نؤكد أن حملة الاعتقالات المسعورة بحق الصحفيين لن تنال من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة رسالتهم المهنية والوطنية كما نؤكد أن الصورة والكلمة التي باتت تزعج الاحتلال لن تتوقف مهما تغول الاحتلال على المؤسسات الصحفية.
3- نطالب المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
4- ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، موضحة أن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي هي الأخطر حيث وصل عدد الصحفيين في سجون الاحتلال لـ 33 صحفيا.
5- ندعو الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على الإرهاب المستمر من الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني؛ لفضح ممارساته وجرائمه، وتوفير لجان لزيارة المعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال ومعرفة وضعهم الصحي.