قالت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الأحد، أن إسرائيل باتت مرغمة للتعاون مع التحركات الرامية إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وقال إيهود إيعاري محرر الشؤون العربية في القناة، أن إسرائيل سمحت لوفود السلطة الفلسطينية ومنهم قيادات أمنية بالتوجه إلى قطاع غزة بحرية كاملة دون أن تعيق ذلك، حتى أنها سمحت لبعض قيادات فتح من التنقل ما بين غزة والضفة عبر معبر إيرز خلال الأعياد اليهودية، كما سمحت لضباط كبار من المخابرات المصرية بالدخول لغزة.
وأضاف "نتنياهو وحتى ليبرمان في حالة صمت تام، وحتى منسق الأنشطة الحكومية يؤاف مردخاي يحيط نفسه بالصمت، وهذا يعني أن إسرائيل اختارت أن تحمل مبادرة المصالحة بين حماس وفتح لكسب مواقف دولية".
وتابع "خلال اسبوع من المتوقع تدريجيا أن يعود قطاع غزة إلى حضن السلطة التي ستتحكم بالمعابر وشؤون الحكومة لينتهي الانقسام بعد عشر سنوات بين الضفة وغزة".
ولفت إلى أن الأسئلة الهامة ولا زالت إجاباتها غامضة هي: في إسرائيل لا يعرفون من سيحكم غزة؟! .. هل ستواصل حماس الحكم عمليا؟ .. أم أن السلطة هي من ستتحكم بالوضع الأمني؟ .. ما هو مصير أكثر من 45 ألف موظف يتبعون لحماس؟ .. هل سيكون هناك تغيير في وضع الجناح العسكري لحركة حماس؟.
وأشار إلى تصريحات القيادي في حماس يحيى السنوار بأنه لن يتأثر الجناح العسكري للحركة بالمصالحة. مشيرا إلى أن حماس قد تبحث لنفسها عن حالة مماثلة لحالة حزب الله في لبنان.
ولفت إلى أن المصالحة وربما وضع حماس في حالة مثل حالة حزب الله يتم بترتيب وحماية دولية ودعم حتى من الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن إسرائيل تبقى في موقف محرج وليس لها أي تأثير أو دور لاعب بما يجري، وأنها تجلس بصفة مراقب في المدرجات رغم أنها سابقات كانت تطرح شروط بضرورة نزع سلاح حماس.
وختم متسائلا "هل ينبغي الوثوق بالمصريين للتعامل مع غزة؟. مجييا: سيكون مقامرة خطيرة وغير ضرورية، لكن مصر معنية بأن تتوقف حماس عن مضايقتها في سيناء، ولكن ليس من المتوقع أن تستطيع الضغط على حماس لوقف نشاطاتها العسكرية وبناء الأنفاق وتصنيع الصواريخ".