تزامناً مع قدوم حكومة الوفاق لغزة ... مصالحة فلسطينية برعاية " الزنانة "

الأحد 01 أكتوبر 2017 09:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
تزامناً مع قدوم حكومة الوفاق لغزة ... مصالحة فلسطينية برعاية " الزنانة "



غزة/ خاص سما/

" ليكن غدا يوم عيد .. لم لا ونحن إفتقدنا أجواء الفرح منذ زمن ... وزعوا الحلوى ... إرتدوا الملابس الجديدة ... تصافحوا مع إخوانكم من كل التنظيمات ... وثقوا هذه اللحظات التاريخية بالصور ... أنشروها هنا وفي كل مكان ... ليعلم القاصي والداني ... أننا إخوة و شعب تواق للسعادة ... يجمعنا الوطن ولن يفرقنا .." هكذا كتبت الاعلامية صفاء الهبيل عبر صفحتها الشخصية الفسبوك معبرة عن فرحتها بقدوم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الي غزة لتسلم مهامها وحل كافة مشاكل قطاع غزة الصعبة.

 فمن المقرر ان تستقبل غزه رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله والوزراء في حكومة الوفاق الوطني في يوم يسطره التاريخ لطي صفحة الماضي ، وفتح صفحة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية ، لتسطرهاالإرادة الوطنية بالرعاية المصرية لتحقيق ما يصبو الشعب الفلسطيني لتحقيقه ولافشال كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنيه الفلسطينيه.

المواطنون في قطاع غزة وصفوا الاجواء التي تسود القطاع بـ " العيد"، فلاول   مرة تسود  اجواء التفاؤل في أوساطهم وهم يراقبون عن كثب واهتمام  أخبار المصالحة الفلسطينية، ووصول الوفود إلى قطاع غزة، ولكن يبقى المنغص الوحيد هو الاحتلال الاسرائيلي بطائرات الاستطلاع الاسرائيلية والتى تعرف باسم " الزنانة" لا تكاد تفارق سماء غزة تزامناً مع الوفود القادمة الى قطاع غزة  لانجاز ما تم تدميره منذ احد غشر عاما.

ويقول الشاب عبد الحميد عبد العاطي لـ " سما" ان الاحتلال الاسرائيلي حذر ولا يطمئن لاجواء المصالحة، لذلك ستبقى الطائرات " الزنانة"  متواجدة في اجواء غزة طالما لم يتم نزع سلاح المقاومة.

واضاف" سلاح الخوف المبالغ فيه هو من يحمي اسرائيل من وجهه نظرهم،  لذلك لن تتوقف، ولن يتعب الاحتلال في تصوير حتى اجواء المصالحة."

المحامي على ابو حبله قال لـ" سما" ان غزه مع موعد جديد وفجر جديد لتكتب تاريخ جديد تاريخ الوحده الوطنيه الفلسطينيه، معتبر ان الثاني من أكتوبر ٢٠١٧ هو تاريخ عودة الروح للجسد .

بينما اكد عبد الله لافي لـ "سما"  ان قرارات مجلس الوزراء  التى سيتم اتخاذها الثلاثاء  تأتي ضمن التوقعات للعمل من اجل استعادة غزه لحياتها الطبيعيه ضمن التركيز على اعمار غزه واولى أولوياتها قطاع الكهرباء الذي ينتظر الغزيين عودة الكهرباء لاستعادة استنهاض وتفعيل الشركات والمؤسسات في غزه ضمن خطه وطنيه للحكومه الفلسطينيه لإعادة بناء ما دمره الانقسام في غزه.

في سياق متصل، رحبت حركة  "حماس" بقدوم الوفد الأمني المصري إلى غزة والذي يأتي تتويجا لتفاهمات القاهرة واستمرارا للجهود المصرية في رعاية المصالحة الفلسطينية .

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم " نأمل على إنجاح الدور المصري؛ لما لمصر من مكانة كبيرة لشعبنا وقضيتنا.

ووصل الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع؛ لمتابعة ملف ترتيبات المصالحة الفلسطينية واستلام حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها كافة في القطاع.

الاعلامي احمد عودة كتب عبر صفحته الفيسبوك" طبطبوا على صدر غزة و قبلوا جباهها و اغسلوا حزنها و بحرها و أنيروا طرقاتها و اعتذروا لكبارها و صغارها و احضنوا بالأمل شبابها و عالجوا مرضاها و امسحوا خطاياكم بدمعها و تعلموا الصبر من صبرها و صبارها".

الشابة خلود قالت لـ" سما"، امام الحكومه مهمات جسيمه ومسؤوليات عظام ، ولن تكون المهمات سهله وتتطلب جهود كبيره لاستعادة الوحده بين كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية واستنهاض العمل بكافة القطاعات ومن أجل كل ذلك فإن غزه على موعد فجر جديد فجر الامل لاستعادة كل مرافق الحياة التي دمرها الانقسام .

اما السيدة سهام فترى ان  حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، باتت تتحمل قدر كبير من المسئولية، موضحة ان المطلوب من الامم المتحده والدول المانحة الشروع لتأمين مستلزمات إعادة انقاذ وتاهيل غزه وإعادة تعمير ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية .

واضافت "لابد من انقاذ غزه فهي  مسؤولية امميه وتتطلب توفير الأموال اللازمة لاستعادة المرافق الأساسية والخدماتية لقطاع غزه