أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيلول / سبتمبر 2017م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الذي يغطيه التقرير انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث الإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد المدينة المحتلة، والاعتقالات التعسفية. حيث شهد هذا الشهر استشهاد المقدسي نمر الجمل برصاص قوات الاحتلال، واعتقال ما يقارب ثمانين مقدسياً.
الانتهاكات بحق المسجد الاقصى المبارك:
في سياق الاقتحامات السياسيّة، قررت حكومة الاحتلال تحديد مواعيد ثابتة لاقتحامات أعضاء "الكنيست"، وبحسب القناة العبرية الثانية فإن قرار الحكومة جاء ردًا على التماس قُدّم للمحكمة "العليا" يطالب بالسماح لأعضاء "الكنيست" ووزراء حكومة الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك.
كما شهد هذا الشهر تزايداً واضحاً في عدد المقتحمين للمسجد وكانت قد نشرت "منظمات المعبد" إحصائية عن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد خلال "العام اليهودي" المنصرم، حيث وصل تعدادهم إلى 22,552 مستوطنًا، بزيادة تقدر بـ 60% مقارنة بالعام اليهودي السابق، الذي سجل 14,094 مقتحمًا.
اجراءات التهويد في المدينة:
· وافق "المجلس القطري للتخطيط والبناء" على مخطط استيطاني جديد لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على تلال القدس المحتلة.
· في 21/9 صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لإقامة شبكة من الأنفاق حول مدينة القدس المحتلة، يتضمن "تسهيلات لبنية تحتية حيويّة ترتبط بمشاريع استيطانية مستقبلية"، وتسهل حركة انتقال المستوطنين من مستوطنات شرق القدس وشمالها في معاليه أدوميم، والنبي يعقوب وبسغات زئيف إلى مركز المدينة".
· تقدمت شرطة الاحتلال لمحكمة "الصلح" في القدس المحتلة، بطلب لإغلاق مبنى "باب الرحمة" في الأقصى بشكل دائم، ويقع المبنى داخل المسجد، وكان يُستخدم كمقرٍ للجنة التراث، وفي عام 2003 قامت قوات الاحتلال بإغلاق المبنى، ويتم تجديد القرار بشكلٍ دوري منذ ذلك الوقت. وجاء طلب شرطة الاحتلال بناء على ما يسمى بقانون "مكافحة الإرهاب"، الذي يسمح لقائد شرطة الاحتلال أن يطلب من المحكمة إغلاق مبنى يشتبه باستخدامه لأنشطة "إرهابيّة".
· قامت أذرع الاحتلال في 19/9 بنصب أبراج للمراقبة بالإضافة لتركيب عشرات الكاميرات في منطقة باب العمود، وأتت هذه الخطوات بعد يومين من إجراء تدريب أمني في المنطقة بمشاركة عناصر من مخابرات الاحتلال وجنوده وشرطته.
· صادقت "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال على مخطط تشييد نفق يربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبين شارع رقم 9 في مستوطنة "التلة الفرنسية" بالقدس المحتلة. ويتضمن المخطط إقامة شبكة أنفاق بطول حوالي أربعة كيلومترات في مفترق "التلة الفرنسية"، تربط بين مستوطنات "معاليه أدوميم" و"راموت" و"بسغات زئيف" و"النبي يعقوب".
جرائم التجريف والهدم:
· قامت سلطات الاحتلال في 11/9 بهدم جدار وتجريف أجزاء من مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية قرب السور التاريخي للقدس المحتلة من جهة باب الأســباط، وتضم المقبرة رفات العشرات من شهداء معركة القدس التي جرت عام 1967.
· في 25/9 اقتحمت قواتٌ تابعة لجيش الاحتلال بلدة كفر عقب، وقامت بأخذ قياسات 4 أبنية تمهيدًا لهدمها.
· سلّمت طواقم بلدية الاحتلال 10 إخطارات هدم لمواطنين في بلدة العيسوية في القدس المحتلة.
· وفي 26/9 قامت جرافات الاحتلال بتجريف قطعة أرضٍ في العيسوية.
· وفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيليّة. في 15/9 أبلغ مندوبو "الإدارة المدنية" ممثلي تجمع الخان الأحمر السكاني قراراً بالاخلاء، وأعدّت للسكان موقعًا بديلًا يسمّى "جبل معرب" المحاذي لتجمع نفايات أبو ديس، وتحاول "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال استباق الطعن المقدم إلى محكمة "العدل العليا" من سكان الخان، ولتظهر نفسها بأنها تقوم بالتنسيق مع السكان ولا تقوم بطردهم من منطقتهم. ويضمّ التجمع السكّاني 21 أسرة ، ويتضمن مسجدًا ومدرسة أقيمت عام 2009 .
· قوات الاحتلال تخلي عائلة شماسنة من منزلها المستأجر منذ (53) عاماً في حي الشيخ جراح.
· قام مستوطنون ببناء غرفة في ساحة منزل (متنازع عليه) ببلدة سلوان رغم قرار قضائي بمنع إجراء أي تغيير عليه
· جرفت قوات الاحتلال منزل سكني في قرية زعيِّم، ومعرض ومغسلة للسيارات مكونة من (4 بركسات) في بيت حنينا.
· جرفت قوات الاحتلال بناية سكنية مكونة من طبقتين في حي رأس العمود.
