قام الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم الاحد باجراء سلسلة اتصالات مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ووضعهم في صورة نتائج الزيارة الأخير للقاهرة حول تحقيق المصالحة بين الحركتين.
وهاتف أبو العبد كلا من الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي والسيد أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و السيد طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة حيث استعرض خلال الاتصال نتائج الحوارات مع الأشقاء المصريين سواء على صعيد العلاقة الثنائية مع مصر الشقيقة أو ملف المصالحة الفلسطينية و ملف واقع قطاع غزة والأزمات التي يعاني منها وسبل حلها وكذلك الملف السياسي والمرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
كما وضع رئيس المكتب السياسي للحركة القادة الثلاث في صورة الخطوات التي من المفترض أن تتم على المستوى الثنائي مع حركة فتح وكذلك على المستوى العام بعد إعلان حركة حماس عن خطواتها وخاصة حل اللجنة الإدارية إذ من المفترض أن يتبع الخطوات الثنائية لقاء بين قيادتي حركتي حماس وفتح يتبعها دعوة القوى والفصائل الفلسطينية للتباحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية وبحث آليات تنفيذ اتفاق القاهرة وملحقاتها.
كما تم خلال الاتصال الثناء على الدور المصري و الأمل ان هذه الجهود ترخي بظلالها ايجابا لما لمصر من موقع في القضية الفلسطينية في السياسة والاستراتيجية وفي التاريخ أو الموقع الجغرافي.
وتم خلال الاتصالات استعراض ما يجري الاعداد له من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية في وخاصة في اروقة الادارة الامريكية والإجراءات الخطيرة في الضفة من استيطان وتهويد بما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا والانطلاق من قناعة أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه التحرر دون وحدة وطنية وشركة حقيقية.
من جانبهم عبر القادة الثلاث عن ارتياحهم من موقف حماس والإعلان الذي قامت به باعتباره نابع عن مسؤولية وطنية في ظل مرحلة خطيرة كما أبدوا الاستعداد والأجهزة للمشاركة في الحوارات الجمعية حال وجهت الدعوة لهم بذلك.
كما رأوا من الضروري أن يكون هناك خطوات من قبل حركة فتح توازي خطوات حركة حماس كي تنعكس ايجابا على وحدة شعبنا.