قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن التنسيق الأمني مع إسرائيل، وخلافا لما يشاع، لا يزال مجمدا منذ أحداث المسجد الأقصى في 14 يوليو/ تموز الماضي. وقال إن التنسيق الأمني لا علاقة له بتحركات المسؤولين الفلسطينيين، لأن التنسيق في هذه المسائل تابع للتنسيق في الشؤون المدنية. وأكد أن التنسيق لن يعود إلى سابق عهده قبل التوصل الى أسس جديدة.
وحسم أبو مازن موضوع مخصصات أسر الشهداء والأسرى التي قيل إنه سيعمل على وقفها، بالقول إن أسر الشهداء والأسرى سيتسلمون مخصصاتهم كاملة رغم التحريض الإسرائيلي والضغوط الأمريكية.
ووصف الاستيطان سواء في الضفة الغربية أو القدس وبجميع أشكاله بأنه»باطل باطل باطل». وشدد في هذا السياق على أهمية وضرورة المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة ممارسات وإجراءات الاحتلال.
واستبعد أبو مازن، في حوار أجرته معه «القدس العربي» في العاصمة الأردنية عمان، قبيل سفره إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة غدا الأربعاء، إمكانية عقد لقاء ثلاثي يضمه ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال «لن يكون هناك لقاء ثلاثي كما أثير وسألتقي ترامب قبل ثلاث ساعات من خطابي في 20 سبتمبر (أيلول)».
وأعلن الرئيس عباس معارضته المطلقة للتطبيع العربي مع إسرائيل ما دام يتناقض مع مبادرة السلام العربية، قائلا «نرفض الحلول الاقتصادية والأمنية قبل السياسية».
وحول المصالحة مع حركة «حماس» (أجريت المقابلة قبل 24 ساعة من إعلان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة التي أدت إلى «الإجراءات غير المسبوقة» التي اتخذها أبو مازن) قال إنها ترتكز على ثلاث قضايا، وهي حل اللجنة وتسلم حكومة الوفاق مهامها في القطاع، وتمكينها من ممارسة هذه المهام.
ولم تتمكن «القدس العربي» من الحصول على تعليق من الرئيس على قرار «حماس»، إلا أنه رحب في بيان بالخطوة التي وصفها بالإيجابية، وقال إنه سيبحث الأمر مع القيادة الفلسطينية بعد عودته من نيويورك يوم الخميس المقبل.
وأكد عقد المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام في رام الله، وقال إن المشاورات تقترب من نهايتها في هذا الموضوع.
المصدر: «القدس العربي»