تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تصريحات وزير حرب الاحتلال، افيغدور ليبرمان، التي أدلى بها أثناء زيارته بالأمس الى منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، التي اعتبر فيها الاستيطان في الضفة الغربية ومنطقتي الأغوار والبحر الميت بمثابة (السور الواقي الحقيقي لدولة اسرائيل)، معلناً أن العمل جارٍ على ما وصفه بـ (اعداد خطة أمنية شاملة) للضفة الغربية حتى منتصف شهر تشرين ثاني المقبل، وتأتي تصريحات ليبرمان هذه امتداداً لموجة من المواقف والتصريحات التصعيدية لعدد واسع من المسؤولين الاسرائيليين، تسابقوا فيها بدعوات ضم الضفة الغربية وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها.
تؤكد الوزارة أن تجاهل المجتمع الدولي وحالة اللامبالاة التي تسيطر عليه اتجاه هذا التصعيد الاستيطاني، يشجع أركان اليمين الحاكم في اسرائيل على مزيد من التمادي في تعميق الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يقوض ما تبقى من فرص لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل.
ترى الوزارة أن الحكومة الاسرائيلية تسعى الى تكريس معادلة سياسية تقوم على الاستمرار في الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية، في ظل استمرار الحراك الدولي والأمريكي لاستئناف المفاوضات، وهي معادلة مرفوضة من شعبنا وقيادته، ولا يمكنها أن تؤدي الى توفير الأجواء والمناخات المناسبة لإطلاق مفاوضات جدية بين الطرفين. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة باتخاذ خطوات عاجلة وإجراءات دولية كفيلة بضمان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 181، بما يضمن قيام دولة فلسطين على حدود حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.