تداول رواد الشبكات الاجتماعية عدداً من الصور، نشرها تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2017، لعملية تفجير عدد من المدرعات المصرية قبل يومين والذي خلف مقتل نحو 18 شرطياً مصرياً.
وظهر بالصور تفجير سيارة التشويش التي كانت تصاحب الرتل العسكري في طريقه من مدينة بئر العبد شمال سيناء إلى مدينة العريش.
كما أظهرت الصور أيضاً، عدداً من قتلى الشرطة المصرية، وكذلك مجموعة من المدرعات التي دمرتها العملية الانتحارية، إضافة إلى بنادق آلية وطلقات رصاص، استولوا عليها من الرتل العسكري.
ونشر التنظيم صوراً للانتحاري الذي قام بتفجير نفسه بسيارة نقل كانت محملة بالمتفجرات.
والإثنين 11 سبتمبر/أيلول الجاري، قُتل 18 جندياً من الشرطة المصرية، في تفجير انتحاري بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء.
وكانت مصادر قبلية في سيناء قد قالت إن "بداية الهجوم كانت بتفجير عبوة ناسفة في سيارة التشويش على العبوات الناسفة والمواد المتفجرة؛ مما أدى إلى تدميرها، وخلال تقدُّم المدرعات، التي كانت تتبع سيارة التشويش على الطريق، قام المسلحون بتفجير عبوات ناسفة في المدرعات؛ مما أدى إلى تدمير مدرعتين وإصابة من فيهما".
وأكدت المصادر، نقلاً عن شهود عيان، أن المسلحين اقتربوا من الرتل، ودمروا مدرعتين أخريين بقذائف مضادة للدروع؛ مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، ومن ثم أجهز المسلحون على بعض المصابين.
وبحسب شهود عيان قالوا لصحيفة "العربي الجديد" إن العميد محمود خضوري حاول الهرب بسيارته رباعية الدفع من مكان الاعتداء، إلا أن الإرهابيين أطلقوا النار بغزارة على السيارة؛ مما أدى إلى إصابته ومقتل ضابط برتبة ملازم أول كان برفقته، قبل أن يهرب من السيارة، ويتمكن المسلحون من السيطرة عليها والانسحاب بها من مكان الحادثة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سيارات الإسعاف عجزت عن الوصول إلى مكان الحادثة؛ بسبب تمركز عدد من المسلحين على الطريق المؤدي إلى مكان الاستهداف، وإطلاقهم النار على أي سيارة تتحرك في اتجاههم.
ومنذ عدة سنوات وحالة من الاضطراب تعيشها محافظة شمال سيناء، ومعارك محتدمة بشكل شبه يومي بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والقوى الأمنية المصرية من الجيش والشرطة.
"وكالات