يُعدّ التجفيف من أقدم الوسائل التي كانت تُستخدم لحفظ الأكل، خصوصاً في المطبخ الشرقي. وتقوم فكرة التجفيف على استخلاص المياه من الطعام بهدف الحفاظ عليه لمدّة أطول، ومن أشهر المأكولات التي تجفف هي الفاكهة على أنواعها... ولكن ما الذي يحصل للفاكهة عند التجفيف؟ وهل من فوائد أو مضار صحية تنتج عنها؟
نعم، رغم تقلّص حجمها بعد تجفيفها تحتوي الفواكه المجففة على كميات كبيرة من المغذيات الطبيعية خصوصاً المشمش المجفف، التوت البري المجفف، الزبيب، والتمر، والتين المجفف.
والسبب هو أنه عندما يتم إزالة المياه من الفاكهة، تصبح المواد الغذائية والألياف مركّزة بشكلٍ أكبر. فللمقارنة، نصف كوب من المشمش المجفف يحتوي 4.7 غرام من الألياف، بينما نفس الكمية من شرائح المشمش الطازجة تضم 1.6 غرام من الألياف.
بالإضافة إلى أن الفواكه المجففة هي أيضاً مصدر غني بمضادات الأكسدة والفيتامين ب.
وأظهرت دراسة علمية كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية شملت أكثر من 13000شخصاً، أن من يأكلون الفاكهة المجففة يحتوي جسمهم على عناصر غذائية أكثر فضلاً عن أنهم أنحف وأقل وزناً من أولئك الذين لا يستهلكون الفاكهة المجففة.
وبشكل عام، يمكن أن تكون الفواكه المجففة وجبة خفيفة مغذية، وخصوصاً عندما تخلط مع المكسرات وتؤكل كمزيج متكامل. ولكن يجب الحذر دائماً من نسبة السكر، الكربوهيدرات و السعرات الحرارية التي تحتويها كي لا تشكل مصدر قلق، لذا تأكد من الاعتماد على حصة معينة ومعتدلة من الفواكه المجففة للإستفادة من فوائدها الصحية وتجنب أضرارها.