استهجن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، الصمت الدولي والعالمي تجاه ما يتعرض له المسلمون في بورما قائلاً : " اليوم يقف العالم صامتاً أمام الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا في بورما ولا يحرك ساكناً، أما عندما يقع حادث هنا أو هناك ويتهم به الإسلام والإسلام منه براء تقوم الدنيا ولا تقعد، لكن عندما يقتل ويذبح الآلاف من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فلا أحد يتحدث ويتكلم" .
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم الأحد، بمدينة غزة، مع مسلمي بورما الذين يتعرضون للاضطهاد والقتل والقمع.
واكد شهاب ، أن ما تتعرض له قبائل الروهينجا في بورما، هي جريمة متجددة بدأت منذ عشرات السنين وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا من اضطهاد و قمع و تقتيل و تذبيح واعتداء وانتهاك الأعراض والتعدي على الحريات العبادية والدينية .
وحمل شهاب الأمم المتحدة المسؤولية عما يجري بحق المستضعفين من النساء والأطفال والشيوخ الذين يعذبون اليوم في بورما ويقتلون ويشردون، بصفتها المؤسسة التي تكفلت برعاية وحماية السلم العالمي والحفاظ على حقوق الإنسان.
وتساءل شهاب: لماذا يصر المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على إبقاء جائزة نوبل للسلام ممنوحة لرئيسة وزراء بورما التي أكدت التقارير الدولية المستقلة والمحايدة أنها متورطة في جرائم الإبادة والتطهير العرقي والديني الذي يتعرض له المسلمون في بلادها؟!.
وواصل: أين المواقف الدولية التي تدعي الحرص على مواجهة الإرهاب والتطرف؟! .. وأين الحفاظ على حقوق الإنسان فيما يجري من تقتيل في بورما؟!؛ لافتا إلى أن الصور التي تتناقلها العدسات صور فظيعة تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية والدموية.
و أضاف خلال كلمته أنه لا يجب أن نتغافل عن ما يجري اليوم على أرض فلسطين هذه القضية الأساس والمركزية، فالذي يجري في فلسطين وعلى أرض بورما وفي غيرها من اضطهاد وتقتيل وعدوان على البشرية والإنسانية هو تغذية للإرهاب وهو الإرهاب بعينه الذي نطالب المؤسسات الدولية والحكومات والمنظمات وفي مقدمتها الأمم المتحدة بأن تتحمل مسؤولياتها إزاءه.
ودعا شهاب المؤسسات الدولية للتحرك العاجل من أجل إنقاذ المسلمين و إنقاذ قبائل الروهينجا التي تتعرض للقتل والاضطهاد في بورما. كما ناشد الهيئات العربية والإسلامية والمرجعيات الإسلامية في كل العالم وفي مقدمتها الأزهر الشريف أن يتخذ خطوات موحدة مع كافة المنظمات و الاتحادات و المرجعيات الاسلامية في العالم من أجل إنقاذ المسلمين في بورما و ألا ينسوا قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك التي تنتهك حرماته صباح مساء.
و أشار شهاب إلى أن إسرائيل هي الممول الأساسي للحكومة البرومية بالسلاح وهي الداعم الاساسي لها كما أنها الداعم الأساسي لكل الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان في إفريقيا وفي غير افريقيا، فأينما وجدنا إرهاباً سنجد أصابع إسرائيل خلفه لأنها تغذي هذا الإرهاب .