غادر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية غزة اليوم ، متوجها الى القاهرة على رأس وفد من حركة حماس لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.
وذكرت مصادر اعلامية، أن وفد حركة حماس الذي يترأسه هنية إلى القاهرة يضم عدد كبير من اعضاء المكتب السياسي للحركة من قطاع غزة والشتات، منهم (موسي أبو مرزوق، وصالح العاروي، وروحي مشتهى، وخليل الحية، ويحيي السنوار، وعزت الرشق.. وأخرين).
وسيعقد الوفد الذي يضم خليل الحية وروحي مشتهى عدة لقاءات مع المسؤولين المصريين تبحث العديد من القضايا أبرزها ملف فتح معبر رفح البري. فيما لم يعرف فيما إذا كان سيبحث ملف صفقة تبادل مع إسرائيل خاصةً وأن قيادي عسكري بارز في كتائب القسام يرافق الوفد.
وبحسب المصادر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن حماس ستعقد أول اجتماع للمكتب السياسي للحركة بعد انتخاباتها الداخلية التي جرت في مايو/ أيار الماضي في العاصمة القاهرة.
وقال الناطق باسم حركة حماس إن “هذه الزيارة التي تضم وفد عالي المستوى من الداخل والخارج في حماس إلى القاهرة تعد الأولى بعد انتخابات حركة حماس”.
وأوضح برهوم، أن الوفد سيناقش مع القيادة المصرية ثلاثة قضايا هامة، أولى تلك القضايا “تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، والبناء والمراكمة على ما تم ترتيبه خلال الزيارات السابقة التي أجرتها وفود الحركة مع مصر”.
وأكد برهوم أن هناك مصلحة للجميع في بقاء العلاقات الثنائية بين فلسطين ومصر قوية وبهذا المستوى.
ثاني تلك القضايا التي سيناقشها وفد حماس -بحسب برهوم- هي “التركيز على آليات تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة استنادا إلى التفاهمات السابقة التي جرى مناقشتها مع وفد حماس خلال الزيارات الأخيرة”.
وتابع “ثالث القضايا التي سيتم بحثها مع المسؤولين المصريين والتركيز عليها سبل تعزيز المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية”، مشدداً على ضرورة أن تلعب مصر دور مهم وواضح في هذا الملف كونها الراعي للملفات الفلسطينية الكبيرة على مدار السنوات الماضية.
وشدد برهوم على أن أهمية أن تلعب مصر دور مهم في ملف المصالحة الوطنية، لافتاً إلى أن حركته تعمل على تحقيق الوحدة والمصالحة وتذليل كافة العقبات من أجل إنجازها.
وقال برهوم “نتمنى أن تكون نتائج الزيارة تلبي طموحات ورغبات الشعب الفلسطيني، بما يفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية تخدم كافة الأطراف”.
وبشأن توجه هنية في جولة خارجية عقب زيارة مصر، أكد برهوم أن ترتيبات زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة مقتصرة حاليا على القاهرة وتتضمن لقاءات مع القيادة المصرية، وأنه في حال كان هناك نية للتوجه إلى دولة أخرى سيتم الإعلان عن ذلك في حينه.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إن زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة تعد الأولى التي يجتمع فيها المكتب السياسي للحركة من الداخل والخارج في قلب العاصمة المصرية.
وبحسب الدجني فإن القراءة السياسية للزيارة هو “التوافق الحمساوي بتعزيز الدور المصري، في الملفات الفلسطينية الهامة منها المصالحة الداخلية وملف التهدئة وملف تبادل لأسرى والأمن والمنطقة العازلة وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك”.
وبين أن تركيبة الوفد يحمل رسائل عديدة ويحسم الجدل في ملفات مهمة، أبرزها الحديث عن وجود خلافات بين (السنوار وهنية) أو بين حركة حماس في الداخل والخارج، فيما يتعلق بالتفاهمات الأخيرة التي أبرمتها الحركة مع مصر، الأمر الذي يعكس وحدة الحركة ومواقفها، بحسب الدجني الذي تحدث لقناة “الغد”.
ولم يستبعد الدجني أن يقوم وفد حماس برئاسة هنية بجولة خارجية تشمل عواصم في المنطقة، عقب انتهاء زيارته إلى القاهرة.
وأضاف “في حال حانت الظروف فإن الوفد بالتأكيد سيزور عواصم إقليمية مثل أنقرة والدوحة وطهران لإزالة اللبس لدى بعض الدول تحديدا أنقرة والدوحة،فيما يتعلق بالتقارب مع دحلان وإجهاض محاولات الرئيس عباس الأخيرة التحريضية على تلك التفاهمات لدى زيارته إلى تركيا”.
في سياق متصل: قالت حركة حماس في بيان صحفي لها اليوم ف وصل "سما" نسخة عنه، إن هنية سيبحث العديد من القضايا المهمة وخاصة العلاقات الثنائية مع مصر الشقيقة وسبل تطويرها وتعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود الحركة السابقة وآليات تخفيف الحصار عن غزة وغيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين".
كما سيبحث الوفد مستجدات القضية الوطنية وسبل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية منذ توليه المنصب خلفاً لخالد مشعل فيما قالت مصادر فلسطينية ان هنية قد يزور الدوحة وانقرة وطهران.
واختار مجلس الشورى العام الجديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل، وذلك في الانتخابات التي جرت في السابع من مايو الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة وغزة تزامنا، بواسطة نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس).