بالوثائق.. احالات بالجملة لموظفي الزراعة في قطاع غزة للتقاعد المبكر

 أصدر موظفو وزارة الزراعة في قطاع غزة، بياناً وبالوثائق الرسمية، يوضح إحالة حكومة التوافق الوطني مئات الموظفين في الوزارة للتقاعد المكبر "بشكل تعسفي".

وطالب موظفو وزارة الزراعة في بيان لهم اليوم السبت ، رئيس الوزراء رامي الحمدالله بالتراجع عن قرار احالة مئات الموظفين للتقاعد المبكر، معتبرين القرار "مجحفاً وعنصري وله عواقب وخيمة".

وجاء البيان كالتالي:  

ما بين الكتاب والقراءة التي أدمنا والكتابة التي صارت خبزنا ولسان حالنا في هذه المرحلة وبعض الألم وما بين بعض التصرفات التي توشك أن تذهب بنا إلى دار البوار، بدأنا نكره الشاشات والتصريحات بعد ان مللنا الوجوه المصبوغة ، والأحاديث المخادعة ، لا أحد صادق منهم على كفنا ، لا عطر مزيف على أصابعنا ، بعد أن بانت الاصابع المؤقتة أنها تتعطر بمرسوم ولأجل معلوم ، ما أجمل ان تحمل قلباً نظيفا أبيضاً سكنته شمس لا تتبدل كما الفصول المفترضة والوجوه المفترضة ، تباً لهذه الوجوه التي لا تغتسل ... لا تتطهر .. لا تصدق ...

في السويعات الأولى من يوم الجمعة المبارك لم يبق لنا إلا أن نقول ..

لقد خرجت الأمور عن المألوف وفي هكذا ظروف لا بد من حديث خارج عن المألوف يتعدى تطويع الحروف ونقولها بوضوح ..

1) ما جرى ويجري يتحمله بشكل مباشر السيد وزير الزراعة الذي وقع بيده اللتين سيحاسبهما الله على هذه الفعلة النكراء بحق أسر وعوائل موظفي الشرعية والتي لا ذنب لها إلا أن الأمر أُسند إلى غير أهله فلم يراعوا أهله.

2) كان من المكن تفهم الأمر لو أنه كان مُنطلقاً من دوافع منطقية ووفق رؤية شاملة للوزير، وليس من وجهة نظر عنصرية مترددة ضعيفة تنساق وراء أحقاد ووراء أراء واستشارات لا يُرجى منها الخير، بل ان هؤلاء المُقربين أصحاب الحُظوة عاجزين عن تحقيق أي نجاح في مسيرتهم العملية بعيداً عن الواسطة والنفوذ.

3) تحمل الأسماء المرفقة مع القرار في طياتها تبعات قانونية ومخالفات إدارية خطيرة، تشي بالطريقة الإرتجالية التي تم بها الأمر والسرعة التي أريد بها التخلص من الموظفين دون النظر إلى عواقب القرار والتدقيق بكل صغيرة وكبيرة، وقادم الأيام سيحمل في طياته الكثير.

4) ندعو دولة رئيس الوزراء إلى التراجع عن هذا القرار المجحف بحق وزارة الدفاع عن الأرض والإنسان والحيوان في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، لأن الهدف المراد تحقيقه من خلال هذه الخطوة وهو الضغط على سلطة الإنقلاب لن يتحقق بهكذا إجراءات، بل إن ما سيحصل هو ترك الساحة بشكل كامل لسلطة الإنقلاب وبدون مزاحمة وبدون مواجهة في ظل الحديث عن مشاريع إعادة إعمار القطاع الزراعي ومشاريع أخرى متنوعة ومتعددة الأهداف والمقاصد.

5) نأمل أن يفطن دولة رئيس الوزراء إلى محاولات تبييض السياسات الفاشلة التي جرى إنتهاجها عبر تقديم موظفي الشرعية في المحافظات الجنوبية كأضحية للعيد، لأنه حتى الأضحية لا بد من قراءة البسملة عليها قبل ذبحها وهذا لم يحصل ، فما جرى هو ضربة غادرة في الخاصرة التي تحبكم وتحترمكم.

6) ندعو الأخوة المسؤولون والمسائلون يوم الدين في الوزارة بالمحافظات الجنوبية إلى إعلاء صوتهم بكافة الوسائل المتاحة ونقل ما يجري لكافة المرجعيات التنظيمية.

7 ) قبل أن نختم من المهم القول بأن الوطنية ليست رقماً ، ولا هوية ، ولا حصة في كعكة ، ولا نسباً لعائلة أو محافظة ، ولا علاجاً لمرض سياسي مزمن ، بل هي إيمان بوعي ، وعمل بإخلاص ، ودفاع عن حق ، أما ما يجري في أغلبه فليس سوى نهب للرصيد الأساسي لقيم المواطنة وثروة الوطن ، وهدم لأعمدة الدولة السياسية التي تبحث عنها قيادتنا الشرعية في كل أرجاء العالم ، ونسف لقواعد البنية الإجتماعية يمارسها البعض ممن لا يرون سوى فتحة جيوبهم ، لا شرقي ولا غربي فهم سواء فيما يتعلق بمصالحهم ، وعندما تكون المصلحة وطناً ، نرى الفرق والتفريق على أيديهم وبألسنتهم.

في يوم الجمعة المبارك لم يبق لنا إلا أن نقول ...

عندما تكون بوصلة انتماء البعض وولاء البعض و رضى البعض هي الامتيازات غير الشرعية .. وعندما يصبح مبدأ البعض هو مبدأ البعوض امتصاصي بامتياز ، يمتص دم الوطن ودم المواطن ، دون ان يعطيك تعريفا لماهية الوطن أو هم المواطن .. فلا تلقوا أشعاركم على مسامعنا ، ولا تقرعوا طبولكم في مآتمنا ..

بل قولوا : أعظم الله أجركم

صدر في غزة : 9 / 9 / 2017

مرفق بعض الوثائق الخاصة والتي تثبت حجم الخفة في التعامل مع قضايا تمس حياة الموظفين وعائلات بكاملها .. حيث لم يمض أكثر من يومين على وصولها لمكتب رئيس الوزراء إلا وقد كان القرار قد صدر بدون خجل او خوف من العواقب.

" و كانت  وثيقة مسربة  تحمل  توقيع  رئيس حكومة التوافق الدكتور الحمد الله كشفت  احالة موظفي وزارة الزراعة احالة 449 موظفاً في وزارة الزراعة للتقاعد المبكر في قطاع غزة. 

وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ، قال  أن قرار الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة   الدكتور رامي الحمد الله ، بإحالة موظفي وزارة الزارعة في قطاع غزة للتقاعد الإجباري يسعي الى ضرب مقومات صمود الشعب الفلسطيني .

وقال برهوم في تصريح صحفي ، " ان هذا الاجراء  يكشف زيف نواياهم في الحديث عن الشراكة والمصالحة؛ وبالتالي المطلوب صياغة حالة وطنية فلسطينية موحدة لمواجهة هذه السياسات والمخططات المزدوجة التي تستهدف شعبنا ووحدته، ووضع حد لإجراءات عباس القمعية والتعسفية ضد أبناء القطاع