أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" امس الخميس، دعمها لعائلة فلسطينية طردتها سلطات الإسرائيلية بالقوة من منزلها في مدينة القدس المحتلة.
وذكر بيان صادر عن "أونروا" تلقت وكالة أنباء شينخوا نسخة منه، أن مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية سكوت أندرسون زار عائلة شماسنة التي كانت تعيش في ضاحية الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة وتم إخلاؤها من منزلها "في أعقاب نزاع قضائي استمر ثمانية أعوام".
ولدى إعرابه عن دعم أونروا، قال أندرسون "إنني منزعج من استئناف عمليات الإخلاء القسري في الشيخ جراح، وقلق على وجه الخصوص حيال الأثر الإنساني على هذه العائلة اللاجئة".
وأضاف "لقد أعربت عن تضامن أونروا مع العائلة وعن التزامنا بمعالجة احتياجاتهم الفورية، كما سنواصل أيضا الدفاع عن حماية حقوق لاجئي فلسطين، وعن احترام الالتزامات تجاههم بموجب أحكام القانون الدولي".
وأشار أندرسون إلى أن وحدة تدخلات الأزمات التابعة لأونروا قدمت المساعدة الفورية لعائلة الشماسنة، منبها إلى أن لاجئي فلسطين الذين قد عانوا بالفعل من حلقات عديدة من التشريد، لا ينبغي أن يكونوا عرضة لعمليات الإخلاء القسري.
وعقب أندرسون على ما حدث مع عائلة شماسنة بالقول "إن هذا مثال آخر على الضغوطات التي يواجهها العديد من السكان الفلسطينيون في شرق القدس".
وأضاف "إلى جانب المعاناة التي تعرضت لها العائلة التي تم إخلاؤها، فإن القيام بتسليم المنزل على الفور للمستوطنين الإسرائيليين سيتبعه على الأرجح المزيد من القيود على أولئك الفلسطينيين الذين يعيشون في الجوار".
وذكرت أونروا أنها ستقوم في إطار برنامج للطوارئ ممول من الاتحاد الأوروبي، ومن خلال دائرة المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية بتقديم المساعدة الطارئة لعائلة شماسنة بما في ذلك المساعدة النقدية والإحالة للخدمات التخصصية اللازمة كخدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
وبحسب بيان "أونروا" واستنادا إلى مسح أجري مؤخرا من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن هنالك قضايا إخلاء ضد ما لا يقل عن 180 عائلة فلسطينية في القدس المحتلة.
وأكد البيان أنه وفقا لأحكام القانون الدولي فإن نقل وترحيل الأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة يُعد أمراً غير قانوني، وأن على إسرائيل بوصفها السلطة المحتلة في شرق القدس أن تتصرف لمنع إحداث تغيير على الوضع والتركيب السكاني في المناطق المحتلة وضمان رفاه السكان الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ارغمت عائلة شماسنة على اخلاء منزلها وطردتها منه بشكل قسري فجر الثلاثاء، وسلمته لمستوطنين يهود بزعم انه مملوك لهم.
وبعد الإخلاء بوقت قصير، دخل المستوطنون بمرافقة قوات الأمن إلى المبنى الذي كانت تعيش فيه عائلة الشماسنة منذ أكثر من خمسين عاما.
ونتيجة لذلك، تشرد ثمانية فلسطينيين ينتمون لثلاثة أجيال من الأسرة، بمن في ذلك طفلين قاصرين وشخصين مسنين. وحدث الإخلاء في الوقت الذي كان الاستئناف الأخير المقدم من قبل العائلة معروضا أمام محكمة إسرائيلية.