حذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من وجود فرصة كبيرة لاشتعال الأوضاع الأمنية من جديد بالضفة الغربية والقدس خلال الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة هارتس عن مصادر استخبارية وأمنية إسرائيلية قولها أن الرئيس عباس يشعر بالإحباط من الإدارة الأميركية وعدم مبالاة المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية.
وقالت المصادر ان هناك شعور بالقلق لدى أجهزة الأمن من التصرفات "الحربجية " أحيانا التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصادر إن شهر ايلول الجاري يصنف على أنه شهر بالغ الحساسية في العلاقة ما بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، حيث أعربت الدوائر عن قلقها من "تصرفات" الرئيس محمود عباس الأخيرة، وذلك جراء إحباطه من إهمال الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للقضية الفلسطينية.
واضافت الصحيفة إن الرئيس عباس يفكر في التوجه من جديد للمنظمات الدولية للحصول على العضوية في أكثر من 20 منظمة دولية وانتهاج خط "هجومي" في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
وتشير الصحيفة إلى أن الجانب الفلسطيني بعتبر ترامب منحازا لإسرائيل، ولذلك هناك شعور بالاحباط الكبير تجاه عمل الإدارة الأميركية ومحاولاتها سن قوانين لمنع دعم السلطة عوائل الشهداء. مشيرةً إلى أن هذا الإحباط وصل إلى أن اختار الرئيس عباس البقاء في تركيا على أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال زيارته الأخيرة لرام الله.
واوضحت ان أبو مازن غاضب لأن ترامب يمتنع عن ذكر حل الدولتين بشكل صريح وقلق من التشريعات التي يقرها الكونجرس والتي ستقلص المساعدات الامريكية للسلطة بسبب دفع رواتب الاسرى والشهداء (قانون تايلور فورس*) كما أنه محبط من تجاهل المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية بالإضافة الى أنه في عمر82 عاما يعاني من مشاكل صحية واخضع لفحوصات قبل فترة وجيزة.
وأشارت تلك المصادر إلى خطوة الأمن الفلسطيني بتقليل التنسيق الأمني ما يضر بالجهود الرامية لمنع العمليات. وفي ظل ذلك فإن الجيش يزداد ثقة بأن عمله في الضفة يعتمد على الوقت الإضافي بانتظار اندلاع موجة عنف متوقعة قريبا.