شن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو هجوما قاسيا على دولة ألمانيا، واتهمها بالتستر على متورطين في "الانقلاب الفاشل" العام الماضي.
وقال جاويش أوغلو في خطاب ألقاه جنوب تركيا، في مهرجان شعبي بمناسبة عيد الأضحى، ونقلتها وكالة "فرانس برس": "لا أعلم لماذا ألمانيا غاضبة من اعتقال مواطنين ألمان في تركيا، وتريد أن تفاقم العلاقات المتينة بين البلدين".
وتابع قائلا "عندما نطلب منهم القبض على أحد المخططين للانقلاب في ألمانيا يصابون بالانزعاج، ويرفضون طلبنا، وعندما نلقي القبض على بعض مدبري الانقلاب الفاشل يصابون بالانزعاج، إذن ماذا يمكن أن نفعل".
ومضى قائلا "الملقي القبض عليهم مواطنون أتراك بالأساس، لكنه لمجرد أنه يحمل الجنسية الألمانية، برلين تتساءل عن سبب اعتقاله".
وكانت برلين قد أعلنت، الجمعة، عن أن السلطات التركية اعتقلت مواطنين ألمانيين لـ"أسباب سياسية"، وحذرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل من مراجعة سياساتها بصورة كلية تجاه تركيا في الفترة المقبلة.
وأشارت برلين إلى أنه باعتقال المواطنين الألمانيين يرتفع عدد الألمان المحتجزين في تركيا لأسباب سياسية إلى 12 شخصا.
من جانبها، قالت وكالة أنباء "دوغان" التركية إن المواطنين المعتقلين من أصول تركية، واحتجزوا في مطار "أنطاليا" جنوب شرقي تركيا، بسبب الاشتبه في علاقاتهما بالانقلاب الفاشل العام الماضي.
وتساءل جاويش أوغلو "لماذا دوما يخرجون للدفاع عمن كانوا يؤيدون الانقلاب الفاشل…إذا ما كان هناك شخص له صلات بالانقلاب الفاشل يخرجون للدفاع عنه، لماذا يسعون دوما إلى حمايتهم؟!".