من منا لم يتعرض لموقف ما فشعر بالإحراج ولم يعرف كيف يتصرف، فالمواقف المحرجة تحدث كثيرا والمهم أن نتعلم كيف نتصرف فيها بذكاء لنخرج منها بأقل الخسائر لذلك يقدم لك الخبراء النصائح التالية:
البداية الصحيحة للتعامل مع هذه المواقف هي التحلّي بالثقة بالنفس وامتلاك سرعة البديهة لإيجاد تصرّف لبق أو جواب قوي ومقنع يحوّل الأنظار عنك ويخفّف من وطأة ما حصل، كما عليك الحفاظ على هدوئك وعدم إظهار الغضب أو الخجل أو الارتباك.
من جهة ثانية، إذا فكّرت في أنّ أيّ أحد غيرك معرّض للأمر نفسه، يصبح هذا الموقف أكثر سهولة وتكونين قادرة على إيجاد الحلّ لتخطّيه.
تأخّرت على موعدك، فبدأت تسيرين بسرعة في ممرّ الشركة كي تصلي إلى غرفة الاجتماعات وفجأة تجدين نفسك على الأرض. لقد وقعت، والزميلات المتواجدات بالقرب من المكان يتهامسن ويضحكن بعد رؤية تعثّرك ووقوعك. فما الحلّ؟
بعد أن تقومي وترتّبي ملابسك، توجّهي صوبهنّ مع ابتسامة ناعمة على وجهك وحين تصلين، علّقي بسخرية على ما حدث معك، وتمنّي ألّا تصاب إحداهنّ بما مررت به. فبهذه الطريقة تظهرين لهنّ مدى تماسكك، إذ إنّ ثقتك بنفسك لم تهتزّ بعد الوقوع، كما تتسبّبين لهنّ بالإحراج كونك تعاملت ببساطة مع الموقف.
تتواجدين في سهرة لدى إحدى الصديقات، فتتوجّه نحوك امرأة تعرفين وجهها جيّداً ولكنّك لا تتذكّرين اسمها أو من تكون، تقترب منك وتسلّم عليك وتسأل عن أحوال أهلك وزوجك وأنت تردّين بإجابات قصيرة وتحاولين التذكّر ولكن من دون جدوى.
في هذه الحالة، اعتذري عن إكمال الحديث وقولي لها إنّه عليك القيام بأمر طارئ واسألي بعدها صاحبة المنزل عن اسم المرأة المجهولة.
تلتقين أحياناً بجارتك الثرثارة في المصعد، ولا تعرفين كيف تواجهين سيل الأسئلة التي تطرحها عليك. الأفضل في هذه الحالة هو أن تبادري أنت إلى الحديث، وأن تسأليها عن أحوالها أو تتطرّقي إلى أيّ موضوع عابر وغير شخصي حتى يصل المصعد إلى طابقك فتهمّين بالخروج بعد توديعها.
تعرّفت منذ فترة إلى إحدى السيدات، ولم تعجبك شخصيّتها أو تصرّفاتها ولكنّها أخذت رقم هاتفك وتحاول الاتّصال بك دائماً ودعوتك للخروج إلى أحد المقاهي، وأنت تتهرّبين من اتّصالاتها ولا تردّين عليها.
فجأة التقيتها في المركز التجاري، فماذا تفعلين؟ عليك في هذه الحالة الاقتراب منها وإلقاء التحيّة، وعندما تسألك عن سبب عدم ردّك على اتّصالاتها الهاتفيّة، قولي لها إنكّ واجهت في الآونة الأخيرة مشاكل في العمل وضغوطاً كثيرة بحيث لم تجدي الوقت للردّ على اتّصالاتها.
يحصل أحياناً أن تكوني مدعوّة إلى حفلة لا تعرفين فيها إلّا صاحبة الدعوة، ولم تتمكّني من الاعتذار عن عدم الحضور لأنّها عزيزة على قلبك. تصلين إلى المكان وتشعرين بأنّك غريبة وضائعة وتندمين لأنّك وافقت على المجيء. ولكنّك هنا الآن ويجب أن تجدي طريقة لقضاء الوقت.
الأسهل هو أن تتعرّفي إلى المرأة التي تجلس إلى جانبك على طاولة الطعام، وأن تفتحي معها موضوعاً عامّاً حول الطقس مثلاً، ويمكنك أيضاً أن تقتربي من صبيّة حضرت بمفردها وتتحدّثي إليها وستجدين أنّها ستبادلك الحديث بلطف لأنّها تشعر بالإحراج مثلك تماماًوترغب في التكلّم مع إحداهنّ.
خلال اللقاءات العائليّة مع الخالات أو العمّات أو بناتهنّ، تُطرح عليك أسئلة كثيرة مثل: «لماذا لم تتزوّجي بعد؟»، أو «ما سبب إطالتك لفترة الخطوبة؟» أو «لماذا لم تحملي بعد؟» أو «لماذا تركت عملك فجأة؟»… أسئلة شخصيّة يمكن أن تزعجك وتحرجك لأنّك لا ترغبين في التطرّق إلى هذه الأمور أمام حشد كبير من الناس.
في هذه الحالة، عليك أن تتهرّبي بذكاء من الإجابة، أو أن تغيّري الموضوع وتبادري إلى طرح سؤال مباغت على من تحاورك. أمّا في حال لم يسعفك حظّك بإيجاد ردّ مناسب، يمكنك أن تنسحبي من الجلسة بحجّة تلقّي مكالمة هاتفيّة طارئة وحين تعودين سيكون الحديث قد تحوّل نحو غيرك.
مقاطعة إحداهنّ لك أثناء الكلام من أكثر الأمور المزعجة التي تصادفك، ولا سيّما إذا كنت تستعرضين وجهة نظرك حول موضوع مهمّ وترغبين في إيصال فكرتك إلى كل الحضور.
في هذه الحالة، انتظري حتى تنتهي من كلامها، وقولي لها مباشرة: «هل يمكن أن أكمل حديثي الآن؟»، هكذا تنتبه إلى خطئها. وفي حال حدوث العكس أي إذا قاطعتِ من دون انتباه حديث إحداهنّ، عليك أن تعتذري وتسمحي لها بعرض وجهة نظرها من جديد.
التعرّض لهجوم كلامي مباغت أمر مزعج جدّاً وصادم، بحيث تجدين صعوبة في الردّ بطريقة مناسبة، والأفضل في هذه الحالة التزام الصمت إلى أن ينتهي المتحدّث من كلامه، وبعد ذلك اضحكي بلامبالاة واطلبي منه أن يهدأ قليلاً، وتحدّثي إليه على حدة لتوضيح الأمور. بهذه الطريقة ستظهرين قويّة وواثقة من نفسك أمام الحضور.
الأخطاء في العالم الافتراضي كثيرة جدّاً كأن تبعثي بريداً إلكترونيّاً عن طريق الخطأ أو أن ترسلي حديثاً عبر الـWhatsAppإلى شخص لا تقصدينه. هذه المواقف تسبّب لك الكثير من الإحراج، إلّا أنّه يمكنك أن تصحّحي الخطأ باعتذار رسمي في حال كان الأمر متعلّقاً بالعمل وبتحويل الأمر إلى مزحة إذا حدث ذلك مع الأسرة والأصدقاء