وصل الرئيس الفلسطني محمود عباس، مساء الأحد، العاصمة التركية أنقرة في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس غداً الاثنين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وبعدها مع كبار المسؤولين الأتراك.
في سياق متصل كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس عباس، بادر الى الاتصال بنظيره التركي رجب طيب اردوغان وعرض عليه فكرة تدخله لإنهاء الانقسام الفلسطيني، بعد سلسلة إجراءات غير مسبوقة اتخذتها السلطة الفلسطينية في القطاع، منها إحالة آلاف الموظفين الى التقاعد المبكر، وتقليص رواتب الموظفين البالغ عددهم زهاء 70 ألفاً بنسبة 30 في المئة، وتقليص الإمداد الكهربائي وغيرها من الإجراءات.
وقالت المصادر إن أردوغان وافق على القيام بمساع ٍلإنهاء الانقسام، ووجه دعوة الى الرئيس عباس للقيام بزيارة خاصة الى أنقرة للبحث في التفاصيل.
وأوضحت ذات المصادر أن الرئيس الفلسطيني يرى أن حركة "حماس" باتت مهيأة لإنهاء الانقسام، بعدما أدركت النتائج المترتبة على وقف السلطة خدماتها في القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "الحياة" اللندنية إن "السلطة الفلسطينية تنفق 1.5 مليار دولار في قطاع غزة سنوياً، وفي حال أوقفت ذلك فإن الخدمات في غزة ستنهار، ولن يكون أمام حماس أي جهة أخرى قادرة على تعويض هذه الخدمات".
ويعتقد أن التفاهمات الأخيرة التي توصلت اليها حركة "حماس" مع مصر والقيادي المفصول من حركة "فتح" النائب محمد دحلان، شكلت حافزاً مهماً للسلطة الفلسطينية لتقديم مبادرة بديلة.