أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان اقتحام سجن ريمون مرتين خلال اسبوع وتفريغ قسمين خلال الاقتحام دليل على استهداف السجن بشكل خاص من قبل الاحتلال ومحاولة لإخضاع الاسرى .
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان ادارة مصلحة السجون صعدت من قمعها لأسرى سجن ريمون في الآونة الاخيرة، حيث أقدمت صباح اليوم قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون على اقتحامه للمرة الثانية على التوالي خلال ايام، والدخول الى قسم (6) الذى يضم أسرى حركة فتح والبالغ عددهم 120 اسير والاعتداء عليهم بالضرب ونقلهم بشكل إجباري الى سجن النقب الصحراوي.
وأشار الأشقر الى ان عملية الاقتحام والنقل التي جرت اليوم فى ريمون لم تكن الأولى خلال الأسبوع الأخير، حيث كانت وحدات القمع المعروفة باسم "اليمّاز" قد اقتحمت قبل خمسة ايام قسم (2) في سجن "ريمون ، ونفذت عملية تفتيش واسعة ، قبل ان تقوم بنقل كافة أسرى القسم الى قسم (1) بنفس السجن بحجة اجراء اصلاحات .
وأكد الأشقر بان سياسة الاقتحامات والتنكيل والتنقلات اصبحت عرفاً ثابتاً وجزءاً من ثقافة وسلوك إدارة السجون ووحداتها الخاصة، حتى نفذت الوحدات القمعية الخاصة عشرات عمليات الاقتحام خلال العام الجاري بحجج مختلفة، بينما الهدف الأساسي لها هو تشتيت الاسرى ومماسة الضغط عليهم ومحاولة اخضاعهم واذلالهم .
وبين بان عمليات الاقتحام لا تقتصر على التفتيش فقط ، انما يرافقها العديد من الاجراءات العقابية بحق الاسرى كرش الغاز، ونقل العشرات من الاسرى الى زناين العزل الانفرادي لفترات محددة، وسحب الأجهزة الكهربائية او اغلاق الأقسام وتحويلها الى عزل، وفرض غرامات مالية على الاسرى.
وطالب مركز اسرى فلسطين تدخلاً عاجلاً من المؤسسات الدولية لحماية الاسرى من اعتداءات الاحتلال وتنفيذ نصوص اتفاقية جنيف الرابعة بحقهم، ووقف مسلسل الاعتداء المستمر بحقهم من قبل ادارة السجون ووحداتها القمعية.