الجهاد الاسلامي : التفجير الانتحاري في رفح خطير والمعالجة الامنية وحدها لا تكفي

الخميس 17 أغسطس 2017 12:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الاسلامي : التفجير الانتحاري في رفح خطير والمعالجة الامنية وحدها لا تكفي



غزة / سما/

اكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس، ان ما حدث من تفجير على الحدود الفلسطينية المصرية بالخطير، مؤكداً على ضرورة تكاثف الجهود لحل هذه المشكلة لأن العلاج الأمني فقط لها لن يحلها.

وكان انتحاري قد فجر نفسه الليلة الماضية، في قوة أمنية على الحدود الفلسطينية المصرية شرق رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أحد أفراد القوة الأمنية ومقتل المنتحر.

واعتبر الشيخ عزام في تصريحات لإذاعة القدس، ما حدث في رفح، حادث غريب على الساحة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واصفاً الحدث بالخطير والذي يضع الجميع أمام المسؤولية موضحا " لا يمكن على الاطلاق أن يكون ما حدث في رفح مقبولاً، كما لا يمكن أن ينسجم مع عادات شعبنا ودينه، فالشعب الذي يواجه "إسرائيل" لا يُعقل أن يكون مقبولاً أن يحدث عنده مثل هذا الحادث".

وأعرب الشيخ عزام، عن ألمه وحزنه وقلقه تجاه الحادث، داعياً الله أن يحفظ الشعب الفلسطيني، ويجنبه القتال.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على ضرورة إنهاء أجواء التعصب التي تسود الساحة الفلسطينية، وتستشري فيه بغض النظر عن شكل التعصب وجهته، مشيراً إلى ضرورة التضامن والتكاتف لمواجهة التعصب، ونشر ثقافة الحب والأخوة.

وشدد الشيخ عزام، على أن المعالجات الأمنية لم تنه هذه المشكلة، كما أن العلاج الأمني وحده لن يحل المشكلة، مؤكداً ضرورة تكريس طاقة الحب والأخوة، والعمل بتضامن وبسرعة لمحاصرة مثل هذا الحادث.

وقال" لا ننكر التعصب في الساحة الفلسطينية، ونحن نجني نتائجه منذ سنوات، ولكن يجب أن نكثف الجهود من أجل نزع التعصب وتكريس المودة والمحبة بين الشعب الواحد وكأبناء دين واحد" مضيفاً" للأسف نتعامل بحذر إذا تعرضنا لاختلاف".

وحول موقف مصر مما حدث في رفح، قال الشيخ عزام" هناك تفاهم مع المصريين، وعلاقتنا أكثر من جيدة مع المصريين ويتفاهمون، لكن الأمر يحتاج للتعاون منا جميعاً".

ودعا، لتكريس الجهود باستمرار دوما باتجاه "إسرائيل" فهي عدو شعبنا الوحيد، وتكريس لغة الحوار والمنطق والعقل، والابتعاد عن أي سياسة للإقصاء والتهميش لمن يختلف معنا، مضيفاً" هذا أمر خطير يؤلمنا جميعاً وأي نقطة دم تسيل خسارة لنا".