كشف المحلل السياسي والمختص في الشؤون الفلسطينية حسن عبدو،ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يقود مرحلة تصويب الاخطاء الكبرى التى حدثت في احداث 14/6/2007، مشيرا الى تدهور العلاقة مع مصر ما بعد 30/6/02013 ، وايضا استفراد الحركة في حمل " قفة" قطاع غزة الثقيلة وتحمل مسؤليتها منفردة .
وقال عبدو في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ان "وحدة الموقف داخل حركة حماس مستمرة، على الرغم من وجود اراء مختلفة داخل الحركة نفسها ، لكن التوجهات التى تعارض يحيى السنوار لا تدرك حجم المخاطر التى تحدق في حركة حماس وحكومتها في قطاع غزة، خاصة بعد التغييرات التى حدثت في المنطقة وتغيير اتجاه الرياح ضد حركة الاخوان المسلمين الداعم الرئيسي لحركة حماس كقطر وتركيا".
وأكد ان السنوار يبذل جهودا كبيرة لانهاء عزلة قطاع غزة مشيرا الى ان كسر تلك العزلة لا يتم الا من خلال ثلاثة ابواب فقط ،" البوابة الاسرايئلية ،بوابة المصالحة مع رام الله ، والبوابة المصرية.
واوضح عبدو، ان حركة حماس حاولت انهاء عزلة غزة من خلال المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي عبر طرف ثالث لكنها لم تنجح ، كما ان جهود المصالحة التى استمرت عشر سنوات لم تنجح في فتح الباب لانهاء عزلة حماس وقطاع غزة من خلال المصالحة بين طرفي النزاع، مشددا على ان السنوار يبذل كامل الجهود لانهاء عزلة القطاع من خلال البوابة المصرية وان هذا التوجه لا يتماشى مع الجغرافيا فقط بل ينسجم مع التاريخ.
واعتبر ان البوابة المصرية هي الوحيدة والاقل كلفة لانهاء عزلة حماس وغزة والتى لا تشترط "القطيعة مع المصالحة الفلسطينية الشاملة بين حركتي فتح وحماس".
وفيما يتعلق بالمقترح الذي انتشر في وسائل الاعلام حول تقديم كتائب القسام خطة لحركة حماس مكونة من اربعة بنود لاحداث فراغ سياسي وامني، قال عبدو " الفرضية الأكثر إحتمالاً لتسريب القسام لخطة الفراغ السياسي والأمني هي أن تكون موجهة للإحتلال بالدرجة الاولى، فلم يعد مقبولاً لدى القسام، ان ترفع اسرائيل مستوى استهدافها لمناطق فارغة وغير مأهولة الى مواقع عسكرية مهمة ومأهولة..
وشدد على ان التفكير في معادلة تحرر المقاومة بالرد السريع، ودون حساب الثمن، تتطلب التخلي عن المسؤولية السياسية والامنية، وبذلك تنتهي حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري كعنوان للقصف الاسرائيلي الذى أصبح مكلفاً للقسام معنوياً وسياسياً ومادياً.
واضاف ان المعادلة التي تحكم العلاقة بين غزة من جهة والاحتلال الاسرائيلي من جهة ثانية هي: "الهدوء مقابل الهدوء"، معتبرا ان الامتحان الحقيقي لبقاء هذه المعادلة هي بداية شهر سبتمبر والتسهيلات الموعودة لانهاء عزلة قطاع غزة.
وقال ان "الفرضية الاكثر إحتمالاً في حال فشل مسار التسهيلات الموعودة وبقي قطاع غزة معزولاً، هي تغير المعادلة القائمة حالياً، الى معادلة جديدة تقوم على أساس جديد هو "حرية غزة مقابل الهدوء" فلن يكون مقبولاً شعبياً إستمرار الحصار والخنق والعزلة لغزة، بينما ينعم الجميع بالهدوء والسكينة" حسب قوله.