تيسير خالد : انتصار المقدسيين في معركة القدس يعزز فرص إنهاء الانقسام

الثلاثاء 08 أغسطس 2017 12:24 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، رئيس دائرة شؤون المغتربين ، إن انتصار المقدسيين على إجراءات إسرائيل العقابية بإقامة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية على بوابات الحرم الشريف، أثبت أن إرادة الجماهير لا بد وأن تنتصر.  وأضاف «أن انتصار المقدسيين من شأنه أن يعزز فرص إنهاء الانقسام إذ إنه يوفر شروطا مناسبة لإعادة بناء العلاقات الوطنية بين فصائل العمل الوطني والإسلامي على أسس جديدة بعيدة عن محاولات احتكار التمثيل وبعيدا عن الفئوية والاستئثار والإقصاء.

وتابع : «إن دروس انتصار المقدسيين تفتح نافذة أمل لإنهاء الانقسام ، والمهم هنا أن تتوفر الإرادة السياسية التي كانت أحد أهم أسباب الانتصار في معركة القدس».

جاء ذلك في لقاء مع «القدس العربي» في مكتبه في رام الله حيث جرى حديث في العمق حول أزمة الساحة الفلسطينية الخطيرة في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة ومحاولات تقسيم الأقصى وتهويد القدس والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري. وقال خالد إن تعزيز مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية  يشكل خطوة أساسية وضرورية «لتعزيز صمود شعبنا في الوطن والمحتل والشتات. فمنظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية العليا  الوطنية ولا يجوز العمل على إيجاد أطر قيادية بديلة أو خلط مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية   

وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن الانحياز الأمريكي لحكومة المستوطنين في تل أبيب لا بد أن نواجهه بموقف موحد وصلب وعقلاني من خلال قرارات الإجماع الوطني والتمسك بالثوابت الوطنية التي يلخصها برنامج منظمة التحرير الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة والمترابطة جغرافيا والقابلة للحياة دون أدران الاستيطان وعاصمتها القدس الشرقية ، مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرارات  الأمم المتحدة وأهمها القرار194.

ودعا خالد أبناء الجاليات الفلسطينية في الشتات وخاصة في الولايات المتحدة إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل مكان ، وتصعيد النضال الوطني وتوسيع برنامج المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي إس) ومواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا ضد العرب والمسلمين في ظل صعود اليمين المتطرف في الولايات المتحدة.

وعن محاولات تهميش القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة قال إن الأمم المتحدة يمكن ان تتمادى أكثر في محاولات تهميش القضية الفلسطينية وإعادة تأهيل إسرائيل إذا لم تجد موقفا عربيا موحدا يدعم بقوة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف  ويعزز التحالف مع أصدقاء فلسطين في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا وآسيا والدول الإسلامية وحركات التحرر ومحبي السلام والحرية والعدل في العالم أجمع.

وتابع إن انتخاب إسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة (القانونية) في الامم المتحدة ينذر بأن إسرائيل في طريقها لعضوية مجلس الأمن إن لم يكن هناك خطة لإفشال هذا التوجه وبسرعة. وأضاف أن ما تريده إسرائيل وحاميتها نيكي هيلي (السفيرة الأمريكية) هو تأهيل إسرائيل كما هي بغض النظر عن أنها دولة في حالة انتهاك للقانون الدولي تقوم على الاحتلال والاستيطان والتوسع  رغم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بضرورة إنهاء هذا الاحتلال .