ينشط الأردن إقليميا هذه المرة في طريقة للرد على حكومة اليمين الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الذي بدأ يستعمل حسب سياسيين أردنيين كبار تقارب دوائر في المملكة العربية السعودية مع تل ابيب نكاية في الأردن أو ضد مصالحه.
يتزايد الشعور في الأردن وبعد جريمة السفارة الأخيرة بان نتنياهو يلعب بعدة أوراق ضد الأردن ويسعى لإحراج حكومته ولا يقدم اي خطوة من شانها تقليل التوتر بين الجانبين.
مؤخرا تعامل نتنياهو بإزدراء مع مقترح اردني معتدل وصله بتغيير الطاقم الدبلوماسي برمته.
رد نتنياهو كان التمسك بعودة الطاقم الذي غادر بعد جريمة القتل وإعداد مذكرة تتهم عمان بمخالفة إتفاقية فينا عبر نشر صورة بطاقة وهوية ضابط الأمن الإسرائيلي.
في بعض الإجتماعات لاحظ وزير الخارجية ايمن الصفدي بان نتنياهو تجاهل عرفا مألوفا في اخلاقيات العمل الدبلوماسي عندما إمتنع عن إصدار بيان يعرب عن الأسف لسقوط ضحايا اردنيين برصاص حارس إسرائيلي ..زاد الصفدي بان الجانب الأخر لم يقدم حتى العزاء بضحيتين بريئتين ولا حتى بصاحب العقار الذي تستأجره سفارة إسرائيل الطبيب بشار حمارنة.
الأعصاب مشدودة تماما بين الأردن ونتنياهو وأحد الدبلوماسين العرب المطلعين قال لرأي اليوم بان ما يجري خلف الكواليس بين عمان ونتنياهو وصل لمستويات غير مسبوقة في التوتر وأخطر مما يجري امام الجميع.
نتنياهو متهم اليوم بانه يريد إخراج “الوصاية الأردنية” ايضا من ملف القدس وثمة من يتجاوب معه في هذا المضمار في الرياض وحتى في أبو ظبي.
لكن عندما يتعلق الأمر بالخلاف الثنائي بعد حادثة جريمة السفارة تتوسع التفاصيل التي تظهر غرور نتنياهو على الأردنيين.
بدأ الأردن حراكا ثلاثيا ضد نتنياهو الأول عبر تزويد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بملف كامل عن طريقة تعاطي الأخير مع جريمة السفارة وكيف يحاول التأثير على الرأي العام الداخلي.
الحركة الثانية عبر الإعلان المفاجيء للملك عبدالله الثاني نيته زيارة رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس الذي يستهدفه نتنياهو هوالآخر.
الحركة الثالثة قد تكون الأهم حيث تم توجيه رسالة للأمير محمد بن سلمان تحذر من “مؤامرة إسرائيلية ” تخلط الأوراق..الرسالة حملت عنوان ..”إنه يتلاعب بنا” ويحاول التأثير على علاقاتنا..هذا ما لفت نظر الأمير السعودي له بصورة خاصة مؤخرا .
المصدر :" رأي اليوم