حذر مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم السبت من تدهور حالة الاسير معتصم رداد (35 عامًا) ، مواليد 11/11/1982م ، من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة ، والمعتقل منذ 12/1/2006م والذى يعانى من نزيف حاد في الأمعاء ونقص الوزن الحاد ، مشيراً إلى سياسة الاستهتار الطبى ، وتجاهل أوضاع الأسرى المرضى في السجون الاسرائيلية بالشكل العام .
وبين أن دولة الاحتلال اتبعت سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى وخاصة مع ذوي الأمراض المزمنة ، ولمن يحتاجون لعمليات جراحية ، الأمر المخالف للمبادىء الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1979 و 1990م على التوالي واللواتى أكدتا على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين ، واللواتى اعتبرتا أن أي مخالفة في هذا الجانب يرقى إلى درجة المعاملة غير الانسانية .
وأكد أن السكوت على سياسة الاهمال الطبى بحق الأسرى والمعتقلين سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بانقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى ، وأشار إلى أهمية الضغط على الاحتلال من أجل تحرير الأسرى المرضى في السجون ، وانقاذ حياتهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لعرضهم على طواقم طبية متخصصة قبل فوات الأوان .