فروانة: أبو عمار كان وفيا للأسرى وقضيتهم دائما

السبت 05 أغسطس 2017 10:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

 أبو عمار كان وفيا للأسرى وقضيتهم وحريصا على توفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم بعد تحرر فأنشا لهم وزارة الأسرى التي أحدثت تطورا نوعيا في الخدمات المقدمة للأسرى والمحررين وعوائلهم.



قول الأسير المحرر والخبير في شؤون الاسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إن الشهيد القائد “أبا عمار”، كان وفيا للأسرى وقضيتهم، وحريصاً على تحقيق حلمهم بالحرية، فأجاد فن المزاوجة ما بين المقاومة والتفاوض ونجح في اطلاق سراح أكثر من (16) ألف أسير ومعتقل، من السجون الإسرائيلية، فلسطينيا وعربيا، عبر صفقات التبادل و”العملية السلمية” عقب اتفاقية “أوسلو” وما تلاها .

واكد أن الختيار، وهو الاسم الذى آثره الرجل، كان حريصا على التواصل مع الأسرى وعائلاتهم، ومتابعة تفاصيل حياتهم ويومياتهم، وكثيرة هي المناسبات التي عبر فيها عن فخره بهم وردد مرارا مقولته الشهيرة “خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية”. فتواصل معهم مرارا والتقى عائلاتهم كثيرا واصطحب معه أطفالهم في كثير من اللقاءات الرسمية ونسج معهم ومع أبنائهم علاقات حميمة، وكان سنداً لهم، وشكّل مبعثاً للأمل والتفاؤل لدى الأسرى والمحررين وعوائلهم، على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية وتوجهاتهم الفكرية والأيديولوجية، فحفر اسمه عميقا في ذاكرتهم.

وأضاف أن دور الختيار لم يقتصر على دعم الأسرى في السجون، وانما كرّس جهده لإنصاف المحررين وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم فأنشأ في آب/أغسطس عام 1998 وزارة تعنى بشؤونهم، وكلف أسيرا محررا بان يكون وزيرا لها، ليشَّكل بذلك سابقة هي الأولى من نوعها على المستويين العربي والإسلامي، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في مكانة وحضور قضية الأسرى على المستويين الوطني والسياسي، ما صنع نقلة غير مسبوقة في طبيعة ومستوى وحجم الخدمات التي تقدم للأسرى والمحررين.