اعتبر المحلل السياسي والمختص في الشؤون الفلسطينية حمزة أبو شنب، اليوم الخميس، أن قضية انهاء الانقسام ترتبط بمجموعة من العوامل الاساسية وهي غير متوفرة حتى اللحظة، وهي ارادة الرئيس محمود عباس لانهاء حقيقي وفعلى للانقسام الفلسطيني موضحا أن الرئيس عباس لا يريد أن ينهي الانقسام بصورته الحقيقية بل العكس والدليل قيامه بمزيد من الاجراءات العقابية تجاه قطاع غزة.
وقال أبو شنب في تصريحات خاصة لوكالة" سما"، " لا اعتقد اننا امام خطوات جدية وحقيقة للعمل على انهاء الانقسام لان الموضوع يرتبط بصورة كبيرة بالرئيس عباس، والمشكلة ليس بحل اللجنة الادارية، اللجنة الادارية هي شماعة للرئيس عباس يعلق عليه اجراءاته التى يقوم بها" مؤكدا ان حركة حماس طلبت من الرئيس عباس وحكومة التوافق مرارا وتكرار تقديم خطة كاملة متكاملة لاستلام قطاع غزة وبعدها يتم الحديث عن حل اللجنة الادارية.
وقال "ان الرئيس لديه مشكلة في سلاح المقاومة في قطاع غزة، فهو يمنع فعليا المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، لذلك لن يتم حل القضايا طالما الرئيس عباس ممسك بزمام السلطة ولم يغير اجراءاته وقناعاته تجاه القطاع".
وتابع "أن مايجري بين الفينة والاخري من حراك وبعض الخطوات هي محاولة من الرئيس محمود عباس لكسر عزلته على الصعيد الفلسطيني- الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من ضغوط وأزمات حيث يلجأ دائما الى ملف المصالحة الفلسطينية لتحريكها، مذكرا بمحاولة الرئيس عباس الذهاب الى مصر لقطع الطريق على التفاهمات بين حركة حماس والجانب المصري، وعندما فشل في هذا الجانب تم طرح المبادرة المصرية عليه ورفض هذه المبادرة".
وقال ابو شنب "أن هناك حالة من التهميش في ملف القدس من قبل الاردن، لذلك لجأ الرئيس الى ورقة المصالحة من جديد لتحسين وضعه السياسي مرة اخرى،ولكنه سيعود مرة اخرى ويتراجع عن تلك الخطوات الهادفة لانهاء النقسام وتحقيق المصالحة".
واضاف " القضية ليست مبادرات اعلامية تعلن هنا او هناك او لقاءات جانبية او هاتفية نحن هنا، نتحدث عن مصالحة ومصير شعب يرتبط بصورة اساسية في اجراءات فعلية على الارض وليس تصريحات "الرئيس عباس منذ عام 2005 لم يدعو الاطار القيادي المؤقت لقيادة المرحلة" موضحا " ان كان الرئيس عباس جادا فلا بد من تقديمه خطوات حقيقية اولاها دعوة الاطار القيادى الموحد للانعقاد وان يكون انعقاده بصورة مستمرة لحل كافة كافة الاشكاليات العالقة في الشأن الفلسطيني".
واوضح بان الرئيس عباس هو من يملك مفاتيح حل كل القضايا الحالية وليس اي احد اخر ، الرئيس يناور بالتقائه مع وفد حماس لاهداف اعلامية وهذا تكرر كثيرا "ان كان الرئيس جادا بامكانه ان يعلن عن تراجعه عن الخطوات العقابية التى اتخذها ضد غزة، ولكن ما نراه الان هو احالة الالاف من الموظفين في قطاع التعليم والصحة للتقاعد المبكر" متسائلا" هل هذه مبادرات لانهاء ازمة التى لا تزيد الازمة الا تعقيدا وتصعيدا".