مؤشرات إيجابية باتت تلوح بالأفق الفلسطيني على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني وحل عقدة إنهاء الانقسام، والتي يتوقع البعض ان تقود إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية،معتمدين على ما تحقق من انتصار في القدس، وإفشال مخطط إسرائيل للهيمنة على الأقصى وفشل التقسيم الزماني والمكاني بفعل وحدة الشعب الفلسطيني وتكاثفه وتعاضده ، وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الجاثم على صدورنا منذ عشر سنوات.
"سما" رصدت أراء المواطنين في الضفة وغزة حول قيام وفد حماس بالضفة المحتلة بلقاء الرئيس عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، والتي اعتبرها البعض "خطوة ايجابية تكسر حالة الجمود التي تسود بين الطرفين، فيما اعتبروها احد المحاولات المتكررة التي تبتعد عن حقيقة ما يحدث على الارض".
المحامي على أبو حبله قال لـ" سما" أن يستقبل الرئيس محمود عباس وفداً من حركة "حماس" برئاسة ناصر الدين الشاعر، يعني أننا بتنا أمام مرحله جديدة وصفحه جديدة من العلاقات بين حركة فتح وحماس ، خاصة وان الاجتماع بدد الإشاعات حول صحة الرئيس محمود عباس و فحوى ومضمون الاجتماع فتح آفاق جديدة تقود لإنهاء الانقسام".
القيادي في حركة حماس "محمود الزهار" في اشارة الى افاق المصالحة المطروحة، أبدى استعداد حركته لتجميد عمل اللجنة الإدارية بغزة وقال:) ان تجميد أو وقف عمل اللجنة الإدارية بغزة، مرتبط وبشكل مبدئي بتراجع حكومة الوفاق الوطني عن كافة العقوبات التي اتخذتها مؤخراً ضد الموظفين والمرضى. (
" احمد" طالب جامعي وصف قيام وفد من حماس بزيارة الرئيس بالخطوة الايجابية موضحا ان الرئيس عباس يضع في أولى أولوياته تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية دون اي اعتبار لاي امور اخرى.
الكاتب والمختص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور عدنان أبو عامر، اكتفي بالتعليق فقط عبر صفحته الشخصية الفايسبوك قائلا: " تتدحرج القضية الفلسطينية لتتحول من تفاوض بين حركة تحرر وطني وبين احتلال إسرائيلي لإنهائه؛ وصولا لحوارات فلسطينية داخلية لطي صفحة الانقسام مرورا بمباحثات داخل التنظيم الواحد لمنع التشظي؛ عباس-دحلان نموذجا.. ومن يعلم فمن يعش رجبا يرى عجبا!!
المواطن محمود الكيالي قال "إن الموضوع الأساسي والذي لا يجب أن يغيب عن البال، هو أن على السلطة الغاء (التنسيق الامني) لانه خدمة مجانية للاحتلال الان والوحدة الوطنية يجب أن تكون في مواجهة الاحتلال وكانت هبة القدس دليل على الوحدة المطلوبة وكانت الهبة أكبر من فتح وحماس".
بينما ترى المواطنة سها "تولي الرئيس محمود عباس شخصيا ملف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بمثابة مؤشر ايجابي ويدشن لمرحله جديدة تقودنا للتفاؤل؛ حيث تتوفر الإرادة الوطنية والشعبية لتحقيق الهدف المنشود الذي يتمنى الجميع أن تتحقق الإرادة الشعبية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
وتساءلت " هل تبادر قيادة حماس بحل اللجنة الإدارية لإدارة قطاع غزه، وكسر جميع الحواجز التي حالت لغاية الآن من تحقيق الهدف الذي ينشده الجميع بتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وتشكيل حكومة وحده وطنيه تمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه؛ والذي هو مطلب يجمع عليه الشعب الفلسطيني وجميع القوى والفصائل الفلسطينية؟.. هل بتنا على مرمى حجر من تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؟".
المواطن علي حمدان من نابلس يقول "الانفصال اصبح واقعا وكل ما يجري الان محاولات سياسية لافشال اتفاق دحلان - حماس وذلك بان تقف فتح وحماس الضفة ضد دحلان وحماس غزة وخاصة ان حماس في الخارج بقيادة مشعل وحماس الضفة تعارضان الاتفاق " موضحا" الرئيس هو اخر عباقرة السياسة في المنطقة ومن الواضح ان بينه وبين حماس الضفة ود لم ينقطع ويجب الا يغيب عن اعيننا لعبة المحاور العربية الان والدور المصري ".
المواطنة سعاد موظة حكومية في غزة تقول "الرئيس يضع حماس غزة في مأزق كبير، لان وعود فتح معبر فح غير مؤكدة والوقود المصري لم يغير شئ في حياتنا واوضاعنا تتدهور وكان لسانه حاله يقول لحماس "انا خياركم الافضل ولن تتغير حياتكم الا بي ومعي،واليوم جزء كم حماس في الخارج والضفة يؤيدني فالافضل لكم ان تعودوا للشرعية وتن تحاوا اللجنة الادارية".
من جهته اعلن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، صباح اليوم الخميس، شروط حركته من أجل إتمام المصالحة.
وقال البردويل في بيان صادر عنه بأن حماس مستعدة لإنهاء الانقسام، وأنها تمد يدها للمصالحة على أسس واضحة وسليمة ومعمقة كما ذكر مسبقا رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية
واكد البردويل أن مطالب حركته لتحقيق الوحدة تتمثل في إلغاء كل الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية.
وابدى البردويل استعداد حماس لإنهاء عمل اللجنة لمهمتها الطارئة فور استلام حكومة الوفاق لكافة مسؤوليتها في قطاع غزة وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "جمال محيسن" ان وفد حركة حماس الذي التقى الرئيس محمود عباس الثلاثاء الماضي، أكد على وجوب حل اللجنة الادارية التي شكلتها حركة حماس في قطاع غزة.
وقال محيسن ان الرئيس أكد للوفد انه في حال تم تمكين حكومة الوفاق من العمل في قطاع غزة؛ فانه سيتم التراجع عن كافة الاجراءات التي اتخذتها القيادة في القطاع.
وأوضح محيسن ان تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة سيمهد لانتخابات شاملة رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني.
ويبقى الشارع الفلسطيني يعيش حالة ترقب وينتظر المجهول والذي لا يعرف إلى أين سيصل به، وهو ما بين مصالحة لا تعرف لها ميناء ترسوا عليه وما بين احتلال إسرائيلي يترصد كل فجوة وغلطة فلسطينية ليصطاد في الماء العكر.