كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن اجتماع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري مع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد الهيان الذي شغل سابقا عدة مناصب في وزارة الخارجية الإيرانية في العاصمة اللبنانية بيروت .
واهتمت وسائل الإعلام العبرية وخاصةً يديعوت أحرونوت بالخبر وأوردته بشكل مفصل، مسلطة الضوء على ظهور صالح العاروري أحد أبرز القيادات الذين نافسوا على رئاسة المكتب السياسي لحماس خلال الانتخابات الأخيرة، وكذلك الرجل الذي قالت الصحيفة إنّه تعرض للطرد من تركيا، ثم غادر قطر تحت ضغوط كبيرة.
و أكد المسؤول خلال اللقاء مسؤول ملف العلاقات الدولية لحركة حماس، أسامة حمدان، وممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة اكد ان جزءا هاما من الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب يتعلق بتعزيز وحدة محور الممانعة والمقاومة.
وقال : "ان طهران تدعم حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي باسم وحدة المسلمين في محاربة الكيان الصهيوني". وأضاف المسؤول الإيراني اثناء اللقاء أن جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل في ظل يقظة وانتباه الرأي العام باءت بالفشل.
من جانبه أشاد العاروري اثناء الاجتماع، بالدعم الإيراني للقضية الفلسطينية، وأضاف أن القدس هي أولى القبلتين وأن النضال سيستمر حتى التحرير الكامل لأرض فلسطين التاريخية: "حركة حماس ستواصل النضال مع فصائل المقاومة الأخرى لتحقيق هدف الشعب الفلسطيني وهو تحرير القدس".
ودعا العاروري الدول الإسلامية الى عدم السماح بوضع تؤدي فيه تطورات الأوضاع في المنطقة لمصلحة إسرائيل. كما أعرب عن تقديره لمبادرة طهران بعقد مؤتمر دولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية.
يشار الى ان اسرائيل وفور وصول العاروري الى بيروت للاقامة فيها بعد خروجه من قطر طالبت اكثر من مرة بطرد العاروري من لبنان .
وطالب وزير الحرب الاسرائيلي الامم المتحدة بالضغط على الحكومة اللبنانية لابعاد القيادي في حركة حماس صالح العاروري .
وقال ليبرمان للسفيرة الأمريكية : إن مسؤول حماس صلاح العاروري انتقل إلى الأراضي اللبنانية من قطر وينوي مواصلة العمل بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال "إسرائيل" على حد زعمه .
