قال حازم قاسم الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، اليوم الثلاثاء، ان تصريحات رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الدكتور رامي الحمد الله، تعبر عن اصرار على اعادة ذات الاسطوانة المشروخة بالحديث عن "ان حكومة رام الله تقوم بواجباتتها كاملة تجاه فطاع غزة، وانها تتقوم بمد يدها للمصالحة" مشيرا الي ان ما يحدث على ارض الواقع شيء مغاير تماما لما يقال في وسائل الاعلام.
وقال قاسم في تصريحات خاصة لوكالة" سما" ، ان الاجراءات الاخيرة التى اتخذتها حكومة رامي الحمد الله ضد قطاع غزة هي اجراءا عقابية من الدرجة الاولى تمس القطاع ابناء كافة وليس حركة حماس كما يقول الدكتور رامي الحمد الله،والدليل "انها مست الحياة اليومية للمواطنين من خصم للرواتب لاكثر من سبعين الف اسرة فلسطينية غالبيتهم من ابناء حركة فتح، ايضا تقليص كمية الكهرباء الواصلة لقطاع غزة والتي اعدمت الحياة بشكل كلي، كذلك التحويلات الطبية وتعطيلها طالت حياة المرضى بشكل مباشر".
واضاف "ان هذه الاجراءات العقابية من قبل حكومة رامي الحمد الله مرفوضة جملة وتفصيلا، وان كان هناك اي جدية للحديث يجب ان تتراجع كل الاجراءات العقابية الاخيرة على القطاع ، وان تقوم حكومة الوفاق بواجبها تجاه القطاع بشكل كامل وواضح" معتبرا ان "تكرار الكلام النظري الذي تحدث به امس الدكتور رامي الحمد الله هو اعادة لكلام قديم ولا وقائع فعلية له تطبق على ارض الواقع".
واردف " نحن في حركة حماس نحاول مد ايدينا للمصالحة منذ احداث الانقسام اي منذ ما يقارب العشر سنوات، لكن الرئيس محمود عباس مصر على عدم انجاز المصالحة الوطنية، ومصر ايضا على عدم اشراك اي فصيل فلسطيني في القرار الفلسطيني فهو من يمنع ويعطل المصالحة ويرفضها جملة وتفصيلا" .
وفيما يتعلق بحل اللجنة الادارية التى تشترطها حكومة الوفاق على حماس ، قال قاسم،: " ان اللجنة الادارية هي وليدة الحاجة لايجاد اطار لادارة شؤون المواطنين في قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات، وبالتالي هي وجدت في اطار عدم وجود بديل لها لادارة غزة" مؤكد ان حكومة الوفاق مكثت ثلاث سنوات قبل تشكيل اللجنة الادارية ولم تقم بمهامها نهائيا، " وكان من الممكن ان تقوم بدورها على اكمل وجه ولكنها لم تقم بادارة غزة".
واكد قاسم لـ"سما" ان حركة حماس قدمت كل مايمكن ، قامت بالتنازل عن حقها الدستوري والقانوني، وعلى الرغم من انها هي صاحبة الحكومة بحكم اغلبيتها في المجلس النتشريعى، وقامت بالتنازل عن حقها طواعية للرئيس محمود عباس ولحكومة الوفاق برئاسة الدكتور رامي الحمد الله كي يتم تنفيذ بنود المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني ، لكن هم يصرون على ادارة الظهر لكل خطوات حركة حماس الايجابية تجاههم".
واشار الى ان اي مبادرة حقيقية يقدمها الرئيس محمود عباس لا بد ان تستند الى انهاء الاجراءات العقابية الاخيرة المفروضة على قطاع غزة، تطبيق اتفاق المصالحة ودعوة الاطار القيادى لمنظمة التحرير ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد والعمل على انجاز المصالحة المجتمعية، اما تقديم مبادرات لاخضاع قطاع غزة فهذا يعني البعد عن الشراكة الحقيقية".
و تابع " ان حركة حماس همها الاول والاخير السعي لنيل حرية الشعب الفلسطيني والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على ارضنا، وليس لنا صراعات داخلية او خارجية الا مع الاحتلال الاسرائيلي فقط، ومن واجب حماس العمل على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وان ما يحدث لن يحرفنا عن البوصلة توجهنا الاساسي ضد الاحتلال وطرد الاحتلال".