قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال استقبالها اليوم لوفد من المغتربين الفلسطينيين والمناصرين الشباب من ولاية نيوجيرزي الأمريكية:" أنتم سفراء لقضيتنا وهموم شعبنا ومسؤوليتكم كبيرة في موقعكم لتعريف العالم بمدى الظلم والبطش الواقع على شعبنا جراء الاحتلال الغاشم"، مشيرة أن المغترب الفلسطيني جسدة في الخارج إلا أن قلبه ووجدانه في فلسطين وطنه الأصلي الذي ينتمي له ويعمل من أجله.
وقامت المحافظ غنام بوضعهم بآخر المستجدات على الصعيد السياسي، مشيرة أن قضيتنا تمر بظروف دقيقة وأن الإحتلال يمارس ابشع الجرائم بحق شعبنا إلا أننا صامدون على هذه الارض نبني ونعمر تحديا لهذا الإحتلال وممارساته القمعية، مشيرة أن رئيس حكومة الإحتلال الذي استقبل قتلة الأردنيان، ويعطي الضوء الأخضر للبطش الإحتلالي المتصاعد بحق شعبنا وما يتخلله من حرق للأطفال وتشريد للآمنين واستهداف للكل الفلسطيني يجب أن يحاسب على جرائم الحرب التي يقترفها، لافتة أن ضشعبنا لو فقد الأمل لانتهى منذ يقارب 70 عاما إلا أن شعبنا ماض بمسيرة النضال والبناء والتطوير من تحت ركام الموت.
وبينت المحافظ أن الإحتلال راهن على ان يناضل الكبار وينسى الصغار الا ان الاجيال الفلسطينية في كافة اماكن تواجدها اثبتت ان القضية الفلسطينية باقية بعمق في الذاكرة ولن تندثر وسيعمل الكل الفلسطيني لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية لنحقق المراد عاجلا أم آجلا.
ووضعت غنام الوفد بالمخاطر التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني مشيرة أن شهداء فلسطين الأطفال الذين استهدفوا بدم بارد يطالبون العالم أجمع بالتدخل لردع هذا المحتل الذي يرهب شعبنا ويبطش بالكل الفلسطيني، مؤكدة أن عائلة الدوابشة التي أحرقت بأكملها وهم في بيتهم دون ذنب أو جرم هم عينه ونموذج لحالات عديدة تثبت ارهاب هذا المحتل وإجرامه واستهدافه للفلسطيني عبر قطعان مستوطنيه تارة وحكومته وجيشها الإرهابي تارة أخرى ليكملوا مع بعضهم مسلسل الجرائم الإحتلالية المتصاعدة بحق شعبنا الأعزل، مشيرة ان دماء أطفالنا ستبقى تطارد كافة الصامتين أمام آخر احتلال عرفته البشرية.
ونوهت المحافظ إلى البناء والتطوير برغم القهر والتنكيل الإحتلالي مبدية اعتزازها بكافة مكونات شعبنا الثابتين على العهد موجهة تحيات فخرها بالأسرى والشهداء والمبعدين، مشيرة أن شعبنا برغم معاناته لن يكل ولن يمل وباق على أرضه دفاعا عن حقوقه ومشروعه الوطني الذي نبنيه يدا بيد ونحافظ عليه جيلا بعد جيل داعية كل شخص مكلف أن يقوم بدوره لتكتمل دائرة الفعل الإيجابي على كافة الأصعدة مركزة على التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين ووحدة الهدف والمصير.
وأطلعت المحافظ الوفد الشبابي على مهام محافظة رام الله والبيرة والأعباء الكبيرة فيها، مشيرة أن في كل محافظة ترى الألم والأمل معا فشعبنا بإصراره يواصل التطوير لإيمانه بحتمية النصر.
ووشحت المحافظ الوفد بالكوفية الفلسطينية لافتة أن دورهم كبير في نقل ما لامسوه على أرض الواقع كل بمجاله واختصاصه وإطاره، مشيرة أن الإحتلال وماكنته الإعلامية يحاولون تشويه الحقائق إلا أن هذه الزيارات تساعد في بناء منظومة الحقيقة التي لو بحث العالم عنها سيجدها واضحه وضوح الشمس.