اطلعت «القدس العربي»، أمس، على رواية السائق ماهر الجنيدي، الشاهد الوحيد في حادثة السفارة الإسرائيلية التي راح ضحيتها أردنيان برصاص ضابط أمن إسرائيلي.
رواية السائق، التي كشف عنها أفراد من عائلته، يمكن تلخيصها بأن الرصاصة التي قتلت الدكتور الحمارنة كانت تستهدفه أصلاً، وهو يهرب من القاتل الإسرائيلي، وأن الأخير قتل الفتى الجواودة بدم بارد تماما، والسبب تكشفه أيضا رواية السائق، فقد كان الفتى يرتدي قميصا بألوان العلم الفلسطيني، وهي نقطة لم تشر إليها التحقيقات الرسمية الأردنية إطلاقا.
الفتى فني النجارة كان قد طلب منه السائق الذهاب للشاحنة لإحضار «مسامير» نقصت عند تركيب أحد خزانات غرفة النوم التي تخص القاتل الإسرائيلي. وعندما سمع السائق والطبيب حمارنة صوت الرصاصة التي قتلت الجواودة ركضا نحو واجهة الشقة وشاهدا القاتل واقفاً بغرور والقتيل يتضرج بدمه، لحظتها استل القاتل سلاحه ووجهه فوراً نحو السائق الذي تمكن من الهرب فورا فأصابت رصاصة كانت تستهدفه فوراً بطن الطبيب الحمارنة مالك عقار السفارة.
إلى ذلك، انطلقت تظاهرة من أمام مسجد «الكالوتي» في منطقة الرابية على بعد بضع مئات الأمتار من السفارة، وسط هتافات «الموت لاسرائيل» و«لا سفارة صهيونية على أرض اردنية». كما هتفوا «تسقط وادي عربة تسقط»، في إشارة إلى معاهدة السلام، ورفعوا أعلاما أردنية ولافتات كبيرة كتب عليها «قاوم ولا تساوم، اعلنوا بطلان معاهدة وادي عربة».
المصدر :" القدس العربي