تؤكد وزارة الإعلام أن الخدعة الإسرائيلية الجديدة في إزالة البوابات الإلكترونية من محيط المسجد الأقصى المبارك، وتركيب بوابات وجسور وكاميرات ذكية وحرارية لن تمر على أبناء شعبنا، وستقابل بالرفض القاطع؛ لأن الاحتلال هو أصل المشكلة، وليس تحسين شروط استمرار سيطرته على المقدسات، أو التفاوض على أشكال الرقابة والإهانة على الداخلين والخارجين من "الأقصى" والبلدة القديمة.
وتعتبر أن الحل الأقصر إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2000، وهذا لا يعني أن الاحتلال مقبول للمدينة من أساسه، فالملاذ الأخير تصفية كل ما يتصل بالاستيطان والحصار في القدس، وتنفيذ الإجماع الدولي باعتبار المدينة محتلة منذ 5 حزيران 1967، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المنشودة.
وترى الوزارة في العربدة السياسية والإرهاب المتواصل لحكومة نتنياهو، ومعه جوقة اليمين المتطرف، وتخصيص موازنات كبيرة لمشاريع إحكام الخناق على القدس ممارسة علنية لإرهاب الدولة، وإمعاناً في تحدي الإجماع الدولي الذي أكد مراراً على أن الحل إنهاء الاحتلال لغير رجعة.
وتحيي أبناء شعبنا، وكل المقدسيين الذين يصلون الليل في النهار في الدفاع عن الكرامة والمقدسات، ويواجهون عنصرية ووحشية متواصلة، لم ترحم الأشجار المعمرة ولا الحجارة التاريخية، التي تفوق عمرها سنوات الاحتلال.
وتجدد الوزارة الإشادة بالصحافيين المقدسيين، الذين يعملون بكل جهد وإرادة لنقل رسالة الحرية وصوتها ورواياتها إلى كل مكان في العالم، بالرغم مما يواجهونه من قمع وإرهاب وعربدة.