حذر الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، من قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بأية مواجهة مع الاحتلال، لان اي مواجهة مع الاحتلال يجب أن تدرس بشكل دقيق خشية الانزلاق الى وضع لايمكن السيطرة عليه.
واكد حبيب في تصريحات خاصة لوكالة " سما" ان اي عمل مسلح يجب ان يكون بتوافق وطني فلسطيني شامل ،ويتحمل المجتمع الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة تبعات ماينجم.
وأوضح حبيب بأن لجوء بعض الاطراف من هنا او هناك لعمل عسكري لحساب فصيل يعتبر عملا فئويا لايؤدي الى الغرض المطلوب، لان المطلوب الان هو توافق وطني والعمل على تكوين غرفة عمليات مشتركة ، لانها هى التى تحدد كيفية ومكانية وزمانية انطلاق العمل العسكري حتى يحسب هذا العمل على مسؤولية المجتمع الفلسطيني وليس لحساب فئة دون اخرى.
وفيما يتعلق بالاحراءات الاسرائيلية الجيدة في مدينة القدس المحتلة، قال حبيب ان اسرائيل تحاول الزج بتفاصيل ما جري في المسجد الاقصى و العملية التى نفذها الشاب عمر العبد من مدينة رام الله قبل يومين، الدخول بتفاصيل والغرق فيها مع تجاهل جوهر المسالة وهو الاحتلال الاسرائيلي ، لان جوهر مايجري في القدس المحتلة والمسجد الاقصى هو نتيجة لاستمرار الاحتلال لفلسطين.
وحول خطاب الرئيس عباس ، بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال ، قال حبيب " لسما" ان قرار تجميد التنسيق مع الاحتلال هو قرار متخذ من قبل المجلس المركزي لمنظمة االتحرير الفلسطينية قبل بضعة سنوات ، ولكن لم يوضع موضع التنفيذ، مشيرا الى ان الخشية تكمن انه بعد أن تمر بضعة ايام من اتخاذنا لهذا القرار ان يتم التراجع من الناحية العملية.
واضاف ، انه من المفترض من قيادة واعية مسيسة عندما تتخذ اي قرار ، لابد من دراسة تبعاته وان تتخذ القرارات المناسبة لمواجهة هذه التبعات ، لان القرارات لا تتخذ بشكل عشوائي او بشكل مرتجل، فهي تحتاج الى قيادة حكيمة تتخذ القرارات وفقا لادراك السيناريوهات لردود الفعل للطرف الاخر.
وتساءل حبيب : ما الذي سيجري على الارض من تفعيل مثل هذه القرارات ان كانت بشكل صادق ومؤثر ، وليس مجرد استثمار ما يجري في القدس المحتلة من اجل تمرير بعض السياسات؟ .