حمل المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، اليوم الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي يطال المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس العربية المحتلة، وسائر أنحاء الضفة الغربية.
وقال المحمود في تصريح خاص لـ" سما"، ننتظر خطاب الرئيس محمود عباس ، وماذا سيحمل هذا الخطاب في طياته، مؤكدا أن موقف القيادة والقوى الوطنية العربية والاسلامية هو موقف موحد يرفض كافة الاجراءات الاحتلالية الاسرائيلية فيما يتعلق بالمقدسات الاسلامية ، وفي سائر انحاء الاراضي الفلسطينية بما فيها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة ، أن الحكومة الفلسطينية ترفض الاجراءات الاسرائيلية في المسجد الاقصى، عبر اقامة البوابات الالكترونية، فهو مساس بقدسية المسجد الاقصى، ومساس بالوضع القائم بالقدس التى تعترف بها 137 دولة في العالم والمعروفة دولياً بالقدسالشرقية، مشددًا على أ الحكومة لن تقبل أن يجري أي تغيير على المسجد الأقصى .
واردف المحمود : ان القدس تخص الامة العربية والاسلامية، لذلك فإن اي مساس بالقدس والاقصى مرفوضة فلسطينا، وعربيا ، وكذلك القانون الدولي الذي يحرم على الاحتلال والسلطة القائمة بالاحتلال الاقدام على مثل هذه الاجراءات من شأنها المساس بالقدس، نحن والعالم نؤكد بأن مدينة االقدس مدينة عربية محتلة احتلتها اسرائيل عام 67 ، وبالتالي في الاعراف والقوانين الدولية محتلة ولايحق لاسرائيل فرض السيادة عليها كما تدعي.
وطالب المحمود العالم بإدانة التصعيد الاسرائيلي الخطير، وتحميل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة، والتحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد، موضحا ان المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن قراراته، وقوانينه، ووجوده من خلال فعل سريع يتناسب مع حجم وخطورة الهجمة الاحتلالية الاسرائيلية.
ودعا المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني، العالم الى تطبيق رؤيته التى تتمحور حول تحقيق حل الدولتين ،من اجل ارساء اسس السلام كاملة باقمة الدولة الفلسطينية المستقلة عام 67 ، وعلى الدول الـ137 التدخل لوقف الاجراءات الاحتلالية التى تفرضها اسرائيل بالقوة خاصة ماتقوم بفرضه على المسجد الاقصى والقدس العربية المحتلة.
كما دعا الأمتين العربية والإسلامية الى تحمل مسؤولياتهما، تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، وقال: الحكومة تحيي اهلنا الأبطال في مدينة القدس، الذين يدافعون وحدهم وبصدورهم العارية عن أقدس مقدسات العرب والمسلمين، مشيدا بدور المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، وعلى رأسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس.
