ألم تتحرك الجيوش بعد ؟؟.. ناهض زقوت

الإثنين 17 يوليو 2017 11:08 م / بتوقيت القدس +2GMT



منذ نكبة فلسطين عام 1948، والجيوش العربية تشتري السلاح من أجل تحرير فلسطين، وإذا سافر زعيم عربي في جولة خارجية يصرح بأنه ذاهب للتباحث في حل القضية الفلسطينية، وخاض العرب حروبا لتحرير فلسطين، فلم يحرروا شبرا واحد، بل زادوا الأراضي المحتلة .. وإذا تقاتلت دولتان عربيتان، يكون القتال تمهيدا لتحرير فلسطين، وحين جاء الربيع العربي كان الخطوة الأولى على طريق تحرير فلسطين، وعندما تحول إلى خريف عربي كان أيضا من أجل تحرير فلسطين، وحينما جاء الشتاء العربي ولبس العرب قبعات أمريكية من أجل حماية فلسطين من الإرهاب.

فلسطين ضاعت .. ولم ترجع حدود النكبة، بل لم ترجع حدود النكسة، بل أصبحنا في حدود دويلة منزوعة الحدود، وهذا أخر ما توصلت إليه العقلية العربية، بعد خوض تجارب في فن القتال الإعلامي.

وقد استكان العرب فقد وصلوا إلى آخر حدود التحرير، والآن جاء دور القدس لكي يحرروها من أسوارها، فهذه الأسوار تشكل قيدا على حرية انطلاقهم نحو القدس فاتحين ومحررين.

القدس يا سادة .. ليست عمارات ومباني وشوارع وبشر يمكن أن يتم الاستغناء عنهم في مرحلة التحرير ...

القدس يا سادة .. أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم، رفضتم زيارتها بحجة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في حين كانت الإعلام الإسرائيلية تزين شوارعكم، حتى تمكن منها الكيان الإسرائيلي بتهويد الشوارع والأماكن وتغيير معالمها العربية الإسلامية.

القدس يا سادة .. لم تعد عربية إسلامية إلا في تصريحاتكم الإعلامية، وخطبكم العنترية لتحرير الأقصى، أتدرون كيف أصبح الأقصى؟.

القدس يا سادة .. اكتمل مخطط التقسيم ولم يبق إلا التنفيذ، والتقسيم ليس زماني أو مكاني، بل التقسيم التاريخي، سلخ الأقصى عن إسلاميته وعروبته وتحويله إلى هيكل اورشاليم، وستبقى قبة الصخرة شاهدة أن القدس لم تتغير. إن هدف إسرائيل هو تقسيم محيط الأقصى بين المسلمين واليهود، وإقامة الهيكل، فماذا أنتم فاعلون؟.

القدس يا سادة .. دخلت مرحلة الخطر، لا يكفى التنديد .. لا يكفي الشجب .. لا تكفي المسيرات ... لا تكفي التصريحات، لا تكفي المزايدات، لا تكفي الاتهامات، كلها أساليب العاجز ... ألن تنتصروا للأقصى؟، ألن تنتصروا لقبلتكم؟، ألن تنتصروا لمسرى رسولكم؟ .. فمتى تنتصرون؟.

القدس يا سادة .. لمن تشترون السلاح؟، لمن تخزنون العتاد؟، لمن تدربون الجيوش؟. أين جيوشكم، بل أين مقاومتكم؟ متى ستحركون الجيوش لو كذبا لنصرة المسجد الأقصى؟.